تاريخ النشر: 11/07/2023
الناشر: دار فاصلة للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:"أنا لا أتقن العَوْم في بحور الهوى!"، قلتُ لأحد السّدَنَة كان بجانبي، فردّ مُرَبْتاً على كتفي: "لا تَجْزعْ! وكُن مِقْداماً"، ثمّ انصرف مع رفاقه، ولاحقتُهم ببصري الحائر، وهُم يغيبون في الظّلام مثلما تغيب الشّموع المُضَلِّلة للكوابيس، فمكثتُ وحيداً، بعد ذلك، أمام الجزيرة الحاضنة للسّدرة المباركة، وسألتُها في سرّي: "أنا لم ...أقطف قَطٌّ زهرةَ البهجة ولا مرّتْ بي نشوة المتعة، فكيف سأعبر سابحاً إليكِ أيّتها السّدرة المُدَحْرِجة للكون بركلاتٍ فاتحةٍ للشّهوات؟"، وفيما بعدُ، تذكّرتُ الجُرح، وشوقي الجامح إلى نبيذه البدائي، فتجرّأتُ وعبرتُ إلى السّدرة المُشتهاة؛ وجدتُ مياهها سراباً نورانياً يُعْبَر بأجنحة البرق مثل اللذّة، ووجدتُني في التّوّ فوق أرض الجزيرة الصاخبة بالأفراخ، ونسيت نفسي، منذئذٍ، وأصبحتُ حتّى في عيون السّدَنَة من أهل المقام... "إيييه! لو تتذكّرين ما عشناه في تلك الليلة المنذورة للمُشْتهَى السّاحر، يا روزالّيا!". إقرأ المزيد