علم الإجرام والعقاب بين الأصالة القرآنية والحداثة العلمانية
(0)    
المرتبة: 208,980
تاريخ النشر: 09/11/2022
الناشر: مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن علم الإجرام والعقاب هو علم حديث عهد في عهد الدراسات الجامعية الداخلة ضمن قائمة العلوم الإنسانية ، وبالأخص منها العلوم الجنائية ، أي ذات العلاقة بالجريمة . وحيث أنّ موضوع هذا العلم يقوم على بحث مفهوم الجريمة ودوافعها والسُبُل الكفيلة في الوقاية منها ومنع حصولها وقمعها عبر العقوبة ...المناسبة لمقترفها ، فإن هذا الموضوع في بعده التاريخي لم يكن حصيلة الفكر الإنساني المعاصر ولا من نتاج التوق إلى التحديث ، سواء في جانبه العلماني المعلن ؛ أو ضمن فكرة التجديد المنضوية في بوتقة المقدس بشكله العام . فما دامت الجريمة قد وجدت منذ نشأت البشرية ، وحيث أنها تشكّل اعتداءً على الحقوق بأصنافها ، فإن موضوعها لا بد وأن يكون مثار اهتمام المفكرين والمصلحين - فضلاً عن الرسل والأنبياء - عبر التاريخ ، وأن المتتبّع الجاد سيجد للإجرام جذوره الموغلة في القدم ، وقد اقترنت الجهود المبذولة في مكافحته بالنقاء والفاعلية في جانبها القائم على القيم النبيلة والمبادئ السماوية ، والتي تطوّرت واكتملت بصورتها الحيّة التي جاء بها الإسلام من خلال قرآنه المجيد الذي فيه تبيان لكل شيء ، فجاء رحمة للعالمين . من هنا ، ونظراً لحيوية هذا الموضوع وأهميته في حياة الفرد والجماعة البشرية ، ونظراً لعدم وجود مؤلفات عربية حول هذه الموضوعات ، باستثناء المؤلفات الغربية ، ونظراً لهذا كله ، تأتي هذه الدراسة التي سلّط الباحث من خلالها الضوء على علم الإجرام والعقاب ، موضحاً ما أضفاه الإسلام من أسس وإفاضات رائعة حول هذا الموضوع ، معزّزاً بالشواهد المستمدة من مآثر رجل العدالة المخلّد الإمام عليّ بن أبي طالب ، وتراثه الفكري في هذا الموضوع والذي كان معيّناً استمد منه ، رجال الفكر الإسلامي وغير الإسلامي تلك الأسس والمبادئ والمعالجات التي تدور حول موضوع الظاهرة الإجرامية . وإلى ذلك ، فإن الباحث تناول في دراسته هذه الجانب النظري لعلم الإجرام والعقاب ، ثم الجانب التطبيقي ، وذلك في قسمين . تمحور الأول حول الجانب النظري لعلم الإجرام والعقاب واشتمل على ثلاثة فصول دار الأول منها حول الإنسان والإجرام ( الإنسان والجرمية ، مفهوم علم الإجرام وجذوره التاريخية ، تطوّر الدراسات الإجرامية ، مدلول الجريمة ، علاقة علم الإجرام بالعلوم الجنائية الأخرى ، أساليب البحث الإجرامي ) . بينما تناول الفصل الثاني موضوع النظريات الحديثة في تفسير الظاهرة الإجرامية ( التفسير الفردي للظاهرة الإجرامية ، ثم التفسير الجماعي والتفسير التكاملي للظاهرة الإجرامية ) ، وتمحور الفصل الثالث حول أسباب السلوك الإجرامي ( العوامل الداخلية ثم العوامل الخارجية للإجرام ) . أما القسم الثاني فقد تمّ تخصيصه للجانب التطبيقي المتعلق بعلم الإجرام والعقاب ، وقد اشتمل على فصلين . ناقش الأول منهما موضوع الوقاية من الإجرام ( السياسة الوقائية الأساسية ، السياسة الوقائية المباشرة ، ثم السياسة الوقائية اللاحقة ، ودور الكوارث الطبيعية في الوقاية من الإجرام ) . أما الفصل الثاني فقد تم تخصيصه لكيفية معالجة الجريمة ( الطرق الإصلاحية لمعالجة الإجرام ، ثمّ العقوبة كوسيلة زجرية رادعة ) . إقرأ المزيد