في الإعجاز اللغوي القرآني ( تدبر في آيات الله )
تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: مؤسسة دار الصادق الثقافية
نبذة الناشر:قال مؤلف الكتاب أن محاولتنا هذه ليست محاولة منا للتفسير أو التأويل، وإنما هي محاولة لتدوين ما تتحفنا به المصادر المذكورة في عقب هذه الإطلالة من تنوير إزاء آيات الله، على أنّي أتجنب شيئين قد أكون متمكنا من أن أخوض غمارهما: ترجمة القرآن وتفسيره، وفي ذهني قول أمير المؤمنين(ع) المحذّر ...من التصرف بآيات الله.
وأضاف حاولت في هذا الكتاب أن اطلّ على بعض ما توصل إليه القدامى والمحدثون في تدبّرهم في الكتاب العزيز، على أن جل اهتمامي أن اذكر ما يقول به أناس وما يتخذه آخرون دون الترجيح بين الآراء أو إثبات بعضها ودحض الآخر، ولو سأل سائل لماذا هذا الاهتمام بالنص القرآني؟ والجواب أن النص القرآني نص مختلف كثيرا عن النصوص الأخرى مثل الشعر وفنون النثر المختلفة، فمثلا الآية القرآنية لم تكن معروفة عند العرب قبل نزول القرآن، فهي تشكّل جملة مفيدة ووحدة فنية مستقلة، ونفس الكلام يمكن أن يقال عن السورة القرآنية من حيث بنائها ونمط نظمها، وأن كل هذا وغيره يشير إلى سر الإعجاز في هذا النص الإلهي الفريد.
وبين المسعودي أن للتدبر في القرآن جوانب متعددة، فقد تدبّرَ فيه اللغويون والمفسرون والفلاسفة والمتخصصون وغيرهم، فأدلى كل منهم بدلوه، ولسان حاله يقول (والله أعلم) ونحن في هذه المواقف كلها، نقول ونكرر(الله أعلم) لكن المرء يجد ما ورد عن النبي (ص) وأولي الأمر من بعده بصدد تفسير القرآن وتأويله ما يُقنع النفس التي ما تنفك متسائلة عن المعاني والمقاصد التي يريدها الله جل وعلا في كتابه المجيد، على أن للقرآن أسلوبا فريدا، لو فهمه قارئه لسهّل له الكثير مما يُعد التباسا أو مواطن إشكال وصعوبة تجعل من فهمه أمرا ليس بالسهل. إقرأ المزيد