من فتاوى المزني ( شاموا )
تاريخ النشر: 31/05/2022
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة الناشر:إنَّ هَذَا الكتابَ المَوسومَ بـ "منْ فتاوَى المُزّنِي" هُوَ مِنَ الآثارِ الفِقهيُةِ النَّادِرَةِ، وَالَّتي تَرجِعُ إِلَى القرنِ الثَّالِثِ الهجرِيِّ، والمنسوبَةِ للإمَامِ المُزَنِيَّ رحمَهُ الله تعالَى، فقَدِ احْتَوى عَلَى المَسائِلِ الَّتِي أظهَرَ فيهَا المُزَنِيُّ اجتهادَهُ المُستقِلَّ، كَمَا هِيَ عَادَةُ العالِمِ المُناظِرِ، الغَوَّاصِ عَلَى المَعانِي الدَّقِيقَّةِ، وَليسَتْ هَذِهِ المَسائِلُ الَّتِي أَفتَى فيهَا ...المُزَنِي، هِيَ وحدَهَا الَّتِي جاءَتْ تحمِلُ اجتِهَادَهُ، بَلْ هُناكَ مَسائِلُ كِثيرَةُ أبدَى فيهَا رأيَهُ، ورَأَى فِيهَا خِلاَفَ مَا رَأَى شَيخُهُ الشَّافِعِي.
إنَّ هَذِهِ الرُّوحَ الإجتهاديَّةَ المُوجَّهَةَ بنُصوصِ الشَّرعِ وقواعِدِهِ العامَّةِ، وليْسَ بِمَا سطَرَهُ الفُقهاءُ، مهْمَا عَلَت مَكانتُهُمُ، قَدْ أَحْدثَتْ ضجَّةَ لَدَى بعضِ الفُقهاءِ، الَّذينَ لَمْ يستسيغُوا أنْ يُخالَفَ إمامُهُمْ، مِمَّا جَعَلَ بعضَ الشَّافعيَّةِ يَتردَّدُونَ فِي اعتبارِ الآراءِ الَّتي انْفَرَدَ بِهَا المُزَنِيُّ، وأدَّاهُ إليهَا اجتِهَادُهُ، أَهِيَ آراءٌ للمَذْهَبِ أمْ خارِجةٌ عَنْهُ؟...
وَإِذَا أمَعَنَّا النَّظَرَ فِي مسائِلِ المُزَنّيّ وأجوبَتِهِ، سواءٌ الَّتِي حواهَا هَذَا الكِتابُ، أَوِ الَّتِي تفرَّقتْ فِي كُتُبِ الفِقهِ الشَّافِعيَّ، فَإِنَّنا نَصِلُ إِلَى أَنَّ كُلُّ تخريجٍ لَهُ ملتحِقٌ بالمَذهَبِ.
مِنْ هُنَا تأتِي أهميَّةُ هَذَا الكتابِ؛ إِذّ سيُسَلُطُ الضَّوءَ عَلَى المكانَةِ الحَقيقيَّةِ للإمامِ المُزنِيِّ فِي الفِقْهِ الشَّافِعِيَّ خاصَّةً، وَفِي الفِقْهِ الإسلاميِّ بِوجّهٍ عَامٌّ. إقرأ المزيد