تدوين المجون في التراث العربي ؛ عرض وكشف وتأويل - شاموا
(0)    
المرتبة: 8,377
تاريخ النشر: 18/03/2021
الناشر: دار كنوز المعرفة العلمية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:استغرقت ظاهرة (تدوين المجون) جُلَّ المصنَّفات التراثيّة، واستحوذتْ على قدرٍ كبيرٍ من عناية المصنّفين، منذ بدء التدوين، على ما في ضروب المجون من الإساءة إلى الوحيَيّن، أو الفحش أو الوقاحة أو البَذاء، أو التقحّم على تهزيل المعاني الجادّة، أو الترويج للسخف، ونحو ذلك.
ولهذا جاء هذا الكتاب دراسةً لتلقّي المصنّفين لذلك ...التراث المجوني، وفيه استجلى المؤلّف مظاهر (تدوين المجون) في كتبهم، ومواقفهم منه، وفحَصَ الأسباب التي دعت أكثرهم إلى تدوينه والتساهل فيه، وعرَض لمذاهبهم في تلقّيه، وسبُلهم في الإحتجاج له، مستنبِطاً بعض الأحكام، مقدِّماً كثيراً مما كشفته المدوّنة المجونيّة من دلالات إجتماعيّة وتاريخيّة وعلميّة وفنيّة.
كيف ساغ لمصنفي كتب التراث - وفيهم الفقيه والمحدِّث والمفسّر، واللغوي والأديب، والإخباري والبلداني والنسّابة، والمؤرّخ والطبيب - أن يحشُو مصنّفاتهم بضروب من المجون الذي يتجاوز القدر المقبول من الإطراف والإحماض، ففيه من الخروج عن الأعراف الخلُقيّة، يله العزائم الشرعيّة ما يندى له الجبين أحياناً كثيرة، بل إن فيه ما يخرم مروءة المصنّف، ويستدعي ستر المكتوب وتمزيقه، حتى إن بعض ناشري كتب التراث في زماننا هذا حذفوا منها مواضع بل فصولاً؛ خجلاً مما فيها، وخشية تحمّل إشاعة الفاحشة - على ما عبّر بعضهم - وسعياً إلى تنقيح التراث من تلك السوآت التي ناءت به.
وكيف توافتْ أذواق كثير من المصنفين القدماء على تدوين ما يُستقبَح من الأخبار، وما يسوء الأسماعَ من المجون الساقط؟ وهل صدروا في قبول ذلك عن حجج ومذاهب صحيحة في النظر إلى التأليف والتدوين؟ وهل فاؤوا فيه إلى أعراف ثقافية مشتركة؟... إقرأ المزيد