بلاد ما وراء النهر - دراسة في أحوالها العامة
(0)    
المرتبة: 224,037
تاريخ النشر: 05/03/2021
الناشر: دار تموز ديموزي للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:بلاد ما وراء النهر تلك البلاد المفعمة بالحياة والجمال تستمد شبابها الدائم من دمها المتدفق في جسدها من خلال نهريها جيحون وسيحون، اللذان أصبحا هويتها وعنوان تسميتها، فكانت عروس أسيا الوسطى لا تنتهي ليلتها الأولى وهي ببريق ندى فجرها وبريق شروقها وسحر غروبها، تلك البلاد التي أحباها الله تعالى بكل ...أنواع الخير، فكان لتنوع تضاريسها بمثابة جنات اقطعها الله (جلّ علاه) من جنانه الذي وعد بها الصالحين والمؤمنين للفوز بها، ليثبتها في بلاد ما وراء النهر، فكانت أعجوبة الزمان وسر من رأى إلى يومنا هذا.
فهذه سمرقند، ليس في الأرض مدينة أنزه ولا أطيب وأحسن مستشرقاً منها، فكأنها قمر في السماء للخضرة وقصورها الكواكب للإشراق، ونهرها المجرة للإعتراض، وسورها الشمس للأطباق.
أما بخارى فهي لا تقل سحراً عن أختها سمرقند فيهي لوحة خضراء، لأنك إذا علوت قلعتها لم يقع بصرك من جميع النواحي إلا على خضرة، تتصل خضرتها بلون السماء، فكأن السماء بها مكتبة خضراء مكبوبة على بساط أخضر، تلوح القصور فيما بينها كالنوائر فيها، وأراضي ضياعهم مقوّمة بالإستواء كأنها المرآة.
فكان الإسلام لها طهارةً بعثه الله تعالى لها كان لتغتسل بروحانيته وإيمانيه، وتطرد من جسدها ما تعلق به من براثين الأصنام وعبادة النار، فأصبحت سداً منيعاً على من يحاول أن يطعن بدين الإسلام، بل وأصبحت مدراس ومراجع لمختلف العلوم الإسلامية.
واليوم تعد تلك البلاد من أقوى المدافعين والمتمسكين بهذا الدين بفضل الله تعالى وجداتنا العرب الفاتحين لتلك البلاد. إقرأ المزيد