إذا اتسق ؛ دراسات في بلاغة القرآن وبيانه
(0)    
المرتبة: 240,577
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة نيل وفرات:لقد بلغ القرآن الكريم الغاية في الفصاحة، والمنتهى في البلاغة، والقمة في البيان، وكان بحق معجزةً من أهم معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي ختم به المولى عزّ وجلّ الأنبياء والرسل، وأرسله إلى الثقلين، بشيراً ونذيراً، ولأن العرب آنذاك قد بلغوا أوج الفصاحة والبلاغة، وكانت ميدانهم الذي ...يتنافسون فيه، جاء الرسول الكريم بمعجزاته البيانية التي خلبت ألبابهم، وسلبت عقولهم، بقوة تأثيره، وروعة نظمه، وبديع تصويره، وجمال إيقاعه، حتى أن بعضهم كان يأخذ نفسه لسماعه في الليل حين يتلوه رسول الهدى في بيته، ومع أن وجوه إعجاز القرآن الكريم كثيرة ومتنوعة لا يمكن حصرها، إلا أن أظهرها معجزة البلاغة والفصاحة، فهي التي تواتر إجماع العلماء عليها.
ومن هنا، برز علم البلاغة بوصفه علماً يخدم القرآن الكريم في المقام الأول، ولهذا عدّ العلماء دراسة البلاغة شرطاً لمن أراد أن يقف على أسرار القرآن الكريم وإعجازه وجمالياته في النظم والبيان، وسعياً إلى التنوع في الدراسات الكاشفة عن بعض ملامح إعجاز القرآن البلاغي، ومحاولة في تعدّد زوايا الرؤية التي تفصح عن بلوغه الغاية في الفصاحة والبيان، فقد جاءت دراسات هذا الكتاب مضيئة لوجوه عدة من وجوه بلاغته وفصاحته، دون حصرها في وجه واحد.
فقد جاءت الدراسة الأولى لتكشف عن إعجاز القرآن القرآنية المتواترة من خلال إظهار بلاغة الإلتفات فيها، وقد اشتملت هذه الدراسة (الأولى) على مقدمة وتمهيد وأربعة مباحث، تمت الإشارة في التمهيد إلى بإيجاز إلى الإلتفات: مفهومه، نشأته، وفوائده، ثم مفهوم القرآن القرآنية، مفهومها ونشأتها وفوائدها.
أما المباحث الأربعة فقد جاءت منطقية حسب التقسيم المعروف عند البلاغيين للإلتفات الذي قسموه إلى ستة أقسام، إلا أن اثنين من هذا التقسيم لم يكن له وجود في القرآن، كما أن بيانه في التمهيد، وتناولت المباحث الأربعة المواضيع التالية: 1- من التكلم إلى الغيبة، 2- من الخطاب إلى الغيبة، 3- من الغيبة إلى التكلم، 4- من الغيبة إلى الخطاب.
هذا بالنسبة للدراسة الأولى، بينما حاول الباحث في الدراسة الثانية أن يسبر الأسرار الجمالية للإنتقال والتخلص بين مشاهد سور جزء عمّ، وقد اشتملت هذه الدراسة على مقدمة وتمهيد وأربعة مباحث، أما التمهيد، فقد عمد الباحث فيه إلى التعريف بهذا الفن البلاغي بإيجاز، كاشفاً عن أبرز موضوعات سور هذا الجزء.
بينما شكلت المباحث الأربعة أبرز الأغراض التي تربط بين مشهد ومشهد، وفصل وفصل، وتحسّن الإنتقال في جزء عم، وهي: 1- التقرير والإنكار، 2- التدليل والتعليل، 3- التسلية والتبشير، 4- ذكر النموذج، مذيّلاً هذه الدراسة بخاتمة بين فيها أبرز النتائج التي توصل إليها.
أما الدراسة الثالثة التي تضمنتها هذه المجموعة من الدراسات القرآنية البلاغية، فقد سعى إليها الباحث إلى الكشف عن بلاغة النظم في المتشابه اللفظي في قصة آدم عليه السلام، التي تكرر ورددها في القرآن الكريم بطرق مختلفة أسلوباً وموضوعاً، وتقف الدراسة عند قصة سيدنا آدم عليه السلام في سورتي الأعراف والحجر.
وقد جاءت هذه الدراسة ضمن مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث؛ أما التمهيد فقد تمت فيه الإشارة بإيجاز إلى التشابه اللفظي في القرآن الكريم وأهم ما أّلّف فيه، وأما المباحث الثلاثة، فقد جاءت على النحو التالي: 1- مواضيع الإتفاق والإختلاف موضوعياً وأسلوبياً، 2- علاقة مواضع الإتفاق بمقصود كل سورة، 3- جماليات الخصوصية في كل قصد، أما الدراسة الرابعة والأخيرة في هذا الكتاب فقد جاءت لتحيط اللثام عن شيء من الأسرار البلاغية للتناسب في جزء الذاريات، وتبحث عن جماليات الترتيب بين سورها ومشاهدها.
وقد اشتملت على مقدمة وتمهيد وفصلين، أما التمهيد، فتمت فيه الإشارة، وبإيجاز إلى التناسب البياني في القرآن، ثم الكشف أيضاً بإيجاز عن جزء الذاريات من حيث موضوعات سوره، المكي منها والمدني، وفضلها وترتيبها.
أما الفصل الأول فكان الحديث فيه عن جماليات التناسب بين السور (جماليات التناسب بين خاتمة السورة ومطلع ما بعدها، جماليات التناسب بين السورة وما قبلها)، أما الفصل الثاني فجاء حول جماليات التناسب في السورة الواحدة (جماليات التناسب بين مطلع السورة وخاتمتها، جماليات التناسب بين مشاهد السورة). إقرأ المزيد