الوسائط السمعية البصرية ورد الأعتبار للاستيهامي وللشعرية
(0)    
المرتبة: 350,871
تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لا شك أن الصورة تحاكي الهيئة، ولعل إغراء الصورة له صلة بتماسك الهيئة وبقدرة المحاكاة على دعم ذلك التماسك وذلك على نحو تصبح وفقه الصورة التشكيلية أقدر على دعم علاقتنا بهويتنا الشخصية والجماعية.
في المقابل، يتسم الصوت بالرهافة ولذلك يصعب محاكاته وأقصى ما هو ممكن هو الدخول معه في علاقة تنافذ ...وبالتالي الدخول في علاقة تفاعلية مع طبيعته الطيفية.
وكما ورد في بقية كلام دريدا المثبت في الهامش أدناه، فإن ما تفاجأ به دريدا هو القدرة التكنولوجية المعاصرة على "تطييف" (Spectraliser) الصوت، بما أن طبيعة الطيف تفترض أنه لا يمكن أن يكون صورة، أي دليلاً، وذلك لأنه بالضرورة جهة مصدرية (source قال دريدا ضمن الهامش المثبت أدناه)، ونظراً لهذه الخصوصية فإن الطيف غير متعدي بواسطة ولكنه متعدي بشكل مباشر؛ ولأنه دائماً شيء في ذاته وليس شيئاً لذاته، فإنه لا يتلاءم إلا مع النمط الحضوري من التعدية والتأدية.
وعلى هذا الصعيد تحديداً يتعين جديد التكنولوجيا؛ ذلك أنها سمحت بالإنفتاح على تلك الوقائع التي "لا تعبر للفن".
واليوم، فإن الحاصل هو أن وسائط الجمهرة massification لا تستمد قدراتها "التحشيدية" إلا على أساس إدعاء القدرة على التحرك ضمن سجل المباين، سجل حياة الأفراد الإستيهامية. إقرأ المزيد