تاريخ النشر: 12/01/2021
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:قال إياد في البداية مازحاً: لم أعتقد يوماً أن الحزن يُبنى في داخلنا شيئاً فشيئاً، ليكبر أكثر، وكأنّ الإنسان لا يعلم أنّه سيصل لمرحلة ما تنتهي بها جميع علاقاته، شغفه، وحبّه للأشياء المتحرّكة التي بدت لوهلة أخرى ثابتة حدّ الثبات...
الجروح لا تلتئم ولكنّها تشفى شفاءً بسيطاً يعاود طرق بابنا من ...جديد على شكل أيّام ثقال، لم أكن أعلم أيضاً أن غياب المرء يُحدث فارقاً في بناء الوجع بعد سنين بعيدة لم تكن بالحسبان...
والأمر الأشدّ حُزناً بعد تلك التَّراكمات وحدها، والوجع الأقسى أيضاً، هي لحظة الإنتحار شنقاً... إنّني في طوال المدّة التي عشتها لم أرّ وجهاً يائساً كوجه رجل مغطّى يقف على المشنقة...
السَّماء تحتضر في عَيْنَيهِ، قِطعةُ القماش تُخفي بريقاً حاداً، وحدها الإرادة أقوى من الوجع، ووحدها لحظة إستسلام مريرة لكلّ ما حدث...
ما معنى أن يموت شابٌّ عشريني شنقاً بإرادته، ما فائدة الأوقات التي عاشها وهو يضغط على قلبه خوفاً من إمتداد الجرح، ولأنَّه شعر في أسبوعٍ واحدٍ، أو يومٍ واحدٍ، أو دقيقة واحدة فقط أنّه لم يكن كافياً... على الأقل سينتهي كلّ شيء، كلّ شيء تقريباً سواه، والأسوأ في إنتهاء الوجع حين تخلّصت منه، أنّك لم تعد موجوداً... وداعاً... إقرأ المزيد