فلسفة التاريخ عند الإمام علي
(0)    
المرتبة: 179,708
تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:الإمام علي رضي الله عنه ليس مؤرخاً ولا نحن نتعامل معه كمؤرخ، لكنه كان شاهداً على حقبة زمنية مليئة بالأحداث والتطورات التاريخية، وعايش بزوغ فجر الإسلام منذ لحظاته الأولى وصولاً إلى إنتشاره الواسع في الجزيرة العربية وخارجها، هذا بالإضافة إلى مرافقته لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم منذ إعلانه ...النبوة، ومشاركته له في كل فترات الدعوة في السراء منها وفي الضراء، وفي الحرب والسلم، فكان وزيره الأول وساعده الأيمن.
وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألت الخلافة إلى سواه، لكنه مدّ يد العون للخلفاء حتى ثبت الدين الإسلامي وبلغ أقاصي الدنيا في ذلك الوقت، ليتولى الخلافة في أصعب الظروف الداخلية التي عصفت بها.
هو رجل المهمات الصعبة ورجل الفكر والدين، هو الصلب الشجاع في الحرب، العطوف الحنون بين الناس، رجل عاصر وشارك في صناعة تاريخ أمة ونشر حضارة كانت وما زالت تمتلك كل مقومات الإستمرار والتطور والتقدم.
يهدف هذا الكتاب إلى إبراز الفكر التاريخي عند الإمام علي من خلال خطبه وكلماته ووصاياه، ووضع هذا الفكر في إطار علم فلسفة التاريخ، لصياغة نظرية في فلسفة التاريخ من وجهة نظر أحد أبرز وأعظم حاملي الرسالة الإسلامية الأصيلة.
يتطرق هذا الكتاب إلى القضايا الرئيسية في فلسفة التاريخ التي تحاول تفسير التاريخ من خلال قراءة الأحداث التاريخية الماضية وسيَرَ الشخصيات التي شاركت في صناعة التاريخ والوصول منها إلى قوانين عامة تحكم هذا المسار التاريخي ويمكن من خلالها الإضاءة على المسار المستقبلي للبشرية.
يناقش الكتاب أبرز نظريات فلسفة التاريخ: كنظرية العناية الإلهية، ونظرية صناعة التاريخ، ونظريات أسباب قيام الدول والحضارات وإنهيارها، وصولاً إلى نهاية التاريخ والتي صاغها أبرز فلاسفتها كـ: عبد الرحمن بن خلدون وتوماس كارليل وارنولد توينبي وغيرهم.
والجدير بالذكر، أنّ هذا الكتاب يُمثل ثمرة ثلاث سنوات من العمل والجد، وهو جزء من أطروحة حملت العنوان نفسه، وأعدّت لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم الإسلامية، وقد قُدّمت في الجامعة الإسلامية في لبنان. إقرأ المزيد