تاريخ النشر: 08/09/2020
الناشر: دار التنوير للطباعة والنشر
نبذة الناشر:كان الوحيد الذي يستحقّ زعامة هذا الشعب، لكنّ رياح التاريخ في بلادنا تهبّ دائماً عكس مصلحتها.
كان الوحيد الذي فهم روح هذا الشعب العظيم، شعب استمرأ الخضوع لكلّ مستبدّ يمسك بخناقه كالدجاجة، شعب إذا شعر بالإختناق أكثر ممّا يجب ينتفض في النزع شبه الأخير (يسمّي المؤرّخون ذلك ثورات) ثمّ يسلم أمره ...لأوّل طامح إلى السلطة، شعب إذا أتيحث له المشاركة في انتخاب رئيسه يصوّت في اللحظة الحاسمة لمستبدّ جديد.
كان الوحيد الذي فهم روح هذا الشعب إذ هو منحدر من أعماقه، لم يأت من بلديّة العاصمة ذوي الدماء الزرقاء ولا من السواحل التي سكنتها روح التجارة وروائح رأس المال العفن.
من روح هذا الشعب تشرّب قيمه وأسلوبه في العيش والتعامل وحتّى في البذاءة المحبّبة إلى النفس، وجعل الله له نخبة من إخوان الصفاء يشدّون أزره.
لقد كان مهديّنا المنتظر لكنّه قصف في المهد.
وهذه الورقات من مناقبه وسيرته العطرة الفيحاء الزكيّة تستعيد نتفا من زعامته الخالدة. إقرأ المزيد