تاريخ النشر: 22/07/2020
الناشر: دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:تتأسس حكاية الرواية المركزية على التقاء الراوي، مصادفة، بأرملة ألمانية تعنى بكلبها، تجلس إلى جواره، ذات يوم، على مقعد خشبي، في حديقة مخصصة للكلاب، اتخذها محطة لنفسه، يومياً، بعد ممارسته لرياضة المشي، وسرعان ما تتوثق العلاقة بينهما، على إمتداد ما يقارب سنة كاملة، إلا أنها علاقة قلقة، إذ إن للمرأة ...خطوطها الرئيسة التي لا تحيد عنها، بيد أن بطل الرواية العصي على الإندماج، ولا يستطيع التفاعل مع عوالمها، كما أنه لا يستطيع الفكاك عنها، بحكم ظمئه إلى الآخر، بيد أن هذا الآخر يحاول فرض شروطه الحياتية عليه، من دون جدوى.
وتبلغ الحكاية الذروة، عندما يكتشف البطل أن صديقته الألمانية الشقراء هي حفيدة أحد المقربين عند هتلر، ما يجعله يتخوف منها، لا سيما عندما يعلم أن لديها مخطوطاً بخط جدها عن الأيام الأخيرة لهتلر، إذ إن الخوف الذي يعيشه في بلده يندلع في روحه، ويدفعه للضغط على هذه المرأة لتسليمها إلى الجهات المسؤولة، خشية أن تمسه العقوبة، فيما إذا تم إكتشاف أمر المخطوط الذي تسلمه السيدة إلى أولي الأمر، إلا أن حالتها النفسية تتأزم، لأنها خانت الأمانة المسلمة إليها جيلاً عن جيل، لربما نتيجة عدوى خوف السوري من قوانين بلاده، ما يدفعها إلى الإنتحار، ومن ثم نفوق كلبها روكي الذي يريد نقل رسالة ما إليه، كصديق وحيد لها، إلا أنه لا يفهم شيفرات الرسالة ما يؤدي إلى توقف قلبه عن النبض.
تستفيد الرواية، في جزء قليل، منها، من المذكرة، والسيرة، ولكن ضمن لعبة فنية، ومعادلة مرسومة، وبلغة جد مقروءة، بعيدة، عن التقعير، وهو ما يؤهلها للقراءة من قبل أوساط واسعة، وإمكان ترجمتها للغات الأخرى، لأنها رواية تطرح قضية جد مهمة لم تتناول من قبل من هذا المنظور.
منظور المفارقة بين الشرق والغرب، من خلال إستحضار العلاقة مع عالم الكلاب الذي لم يطرح من قبل من خلال هذا المنظور. إقرأ المزيد