في محضر اللاهوتيين سيرة العارف بالله جعفر مجتهدي
(0)    
المرتبة: 53,307
تاريخ النشر: 01/01/1900
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يقول المؤلف في مقدمة كتابه هذا حول الغاية والدافع الذي شكل هاجساً لديه لتكريس هذا الكتاب لسيرة حياة العارف بالله "جعفر مجتهدي قدس الله سره": "منذ حوالي خمس وثلاثين سنة أمرني المرحوم آية الله العظمى السيد محمد الميلاني في مدينة مشهد المقدسة أن أدوّن مشاهداتي ومذكراتي حول جناب الأغا ...جعفر مجتهدي تدريجيّاً، ليصار إلى طبعها ونشرها في الفرصة المناسبة، ومع تعلقي وحبي الذي يفوق الوصف لهذا المرجع الجليل الشأن لعالم التشيّع - حيث أنني كنت من مقلديه – لكني لم أتمكن من القيام بشيء في هذا المجال، وذلك أنه في تلك الفترة كان ارتباطي الروحي والمعنوي بذلك الرجل الإلهي إلى حدّ لم أتمكن بسبب جاذبيته الوجودية لم تسمح لي بالخروج من دائرة "الحال" إلى حلقة "القال" وتقيد مشاهداتي بالكتابة.
إن حرارة وروحيه الأغا جعفر، واتصاله المعنوي بالمعصومين عليهم السلام لم يكن مسألة يمكن التردد بشأنها [...] ويتابع قائلاً: "لقد كان هذا العاشق الوجل بعينيه الواسعتين الجذابتين المغرورقتين بالدموع غالباً يشبه الواله العاجز عن التحمل الذي يطوف كمرآة في محضر روحانيين العالم العلوي، وكان اضطرابه الناتج عن هذا التجلي والتطواف يحيّر ألباب المشاهدين لذلك الجمال الملكوتي [...].
وعلى أية حال، وكما يشير، فإن استمرار الجواذب الروحية والإشراقات الباطنية لذلك العزيز كان، وإلى حدٍّ ما لا يجد معه المشاهد من نفسه فرصة كافية للمشاهدة والتلذذ، حيث، وكما يذكر، أنه كان أحياناً يتجلى في لحظات عابرة بشكل تعجز معه الباصرة عن النظر، مبيّناً أنه وفي ظل هذه الظروف السلوكية لا يقدر الإنسان على أن يشغل نفسه عن المشاهدة إلى "الكتابة".
لكنه، أي المؤلف، وبعد وفاة ذلك العزيز، وارتقاء طائر روحه إلى الذروة العليا، ألحّ عليه الكثير من الأصحاب ورفاق دربه، لتأليف كتاب في بيان أحواله وكشفه وكراماته، ليكون بمثابة مشعل ينير درب سالكي طريق العشق، ولا يسمح لمرور الزمان بتغطية الغبار لإشراق جماله.
ومع إصرار السيد حميد سفيد آبيان بواسطة بعض الأصدقاء، دفع إصرار العديد من الأعزة الذي جاوز الحدود، كما يشير، تقرر قيامه بتسجيل ذكرياته عن الأغا جعفر بالتدرج كلما سئمت الفرصة على شريط صوتي، ليقوم السيد سفيدبيان فيما يعد بعملية تفريغ الشريط وتدوين محتوياته، مع نقل من قبله من مذكرات عن الأشخاص الذين كانت لهم علاقة بالآغا جعفر للمراجعة النهائية، ليصار إلى الموافقة عليها قبل طبعها ونشرها.
لكن، وكما يشير، لم يتم الإلتزام بهذا، حيث عمد سفيدبيان إلى قيامه بوضع كتاب العشاق المعارف الإسلامية باسم الأغا جعفر مجتهدي.
هنا، وعلى الرغم من صور المطبعة الثانية التي ساهما الكثير من أخطاء الكتابة، ومع إصرار الأصدقاء والضغط عليه، أي المؤلف، مجدّداً في تدوين سيرة الأغا جعفر وكراماته ومكاشفاته، بعد إضافة هؤلاء الأصدقاء المسؤولية الشرعية إلى بياناتهم، وتصريحهم بأن عدم قيامه بهذا العمل.
تأليف الكتاب ينطوي على مجود يلحق به، وبعد الكثير من التأمل والمشاورات المطلوبة مع أهل النظر، كان هناك تصميم من قبل المؤلف على كتابه مشاهداته حول هذا الرجل العظيم.
بالإضافة إلى إيراده المذكرات التي لم يكن له فيها دور شخصي، لكنه كان حاضراً في ظرفها.
وأخيراً، نقله الحوادث التي اعتمدت على كلام بعض زملائه فيها، والتي، وكما يذكر، ينفع الإطلاع عليها أرباب المعرفة، وطلاب طريق الحقيقة، والأحجام عن ذكر أسماء البعض ممن يشكل نقل بعض هذه المذكرات حرجاً وإزعاجاً.
وأخير، وقبل دخول المؤلف في هذا البحث، عمد أولاً إلى التعريف بسيرة هذا الرجل العظيم العارف بالله جعفر مجتهدي، متنقلاً من ثم إلى التعريف بأسراره ورموزه السلوكية، ومشربه العرفاني، ذاكراً القصص والخواطر التي لديه لطلاب الطريق والمشتاقين إلى السلوك إلى الله.نبذة الناشر:للوقوف على السر السلوكي للرجال الإلهيين ، والتوصل الى السر الذي رسم صورتهم العرفانية، فمن الضروري التعرف الى سيرتهم المليئة بالمنعطفات ، والمسار الخاص الذي انتهجوه للوصول الى المقامات المعنوية الرفيعة . إقرأ المزيد