الأنوار اللطيفة في فلسفة المبدأ والمعاد عند الفاطميين
(1)    
المرتبة: 1,777
تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: دار الغدير
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يعتبر كتاب "الأنوار اللطيفية في حقيقة الفلسفة الفاطمية" من الكتب الإسماعيلية المهمة، وقد تم تقسيمه إلى خمسة محاور كلٌّ منها يشتمل على خمسة أبواب، وكانت عناية الكتاب في مجمله فيما يتعلق بالعقل الأول، والموجود الأول، وبالمبدع والهوية المتعالية، والدرجات في المعاد، وكيفية الخلاص من عالم الكون والفساد، والكلام على ...المبادئ الشريعة، والتوحيد، والتجريد، والمعرفة بالحدود ومراتبها، ورُتب الملكوتية، والبحث في العوالم والحدود الروحانية والجسمانية بشكل كامل ومجزأ، وأن المكاسر هي أقرب الحدود إلى الإنسان، وعن العقول القائمة بالقوة والفعل والعمل، وعن الروح القدس، والعقل الأول والعقل الثاني الذي عليه اللوح لمّا كان مطرحاً لشعاع القلم الذي هو العقل الأول، وقيل عليه النفس الكلية لمّا كان أَنْفَس عالمه وأشرفهم بعد الأول.
وأن الإنبعاث الثاني انبعث في ذاته، ما انبعث في ذات الإنبعاث الأول، وكيف أن العقل الأول اتخذ الإنبعاث الأول له حجاباً، وأن الموجود في العقل الأول والمنبعث الأول عقول سبعة، وأن الإبداع في حجاب أَيِسَتْ العقول من رفعه بكونه ممن لا يحيوه ذواتها، وَوُسِمَ حينئذ بالإلهية، ووقع عليه اسم الله لولهان العقول فيه عند إحتجابه عنها بذلك النور الشعشعاني، وإن هذا العالم وُسِمَ بعالم الوجود لوجودهم من عدمٍ غير موجود، وبلوغهم الكمال الثاني الذي هو الموجود بالحقيقة، ومعالم الأمر، لكون الأمر هو العلم المتصل من الله تعالى إلى العقل الأول، ومنه إلى دونه من العقول، وهو الروح أيضاً.
وهذه السبعة العقول عن حدتها قد ترسم بالسبعة الكروبية، والذين في ضمنهم يرسمون بالملائكة الروحانيين، إنه صار في ضمن كل واحد من هذه العقول السبعة أشباح صورية أحاديث بأجابته، وتصورت بصورته، وفعلت بفعلته، وأما الصاعدون من عقول العالم الطبيعة إلى رتب هؤلاء السبعة الكروبيين، فيقال لهم الملائكة المقربون ويقال للذين في الأفق العاشر أهل البرزخ، ويقال لهم الحدود السماوية، ومنهم الحدود الثلاثة المواصلون لكل مقام بالمادة والتأييد وهم: الجد والفتح والخيال... وبلسان الحكمة: جبريل، وإسرافيل، وميكائيل، بلسان الشريعة وقد رمز إليهم بعض الحدود بأسماء غير ذلك في بعض كتبهم، وعالم الأجرام والأشباح المنقسمة... ثم كانت هناك مواضيع في عالم الأفلاك، وبحث حول الهيولي (النار والهواء والأرض)...
وهكذا وصولاً إلى بيان حقيقة التوحيد والتنزيه والتجريد وإبتداء الوجود، وتسلسل جميع الموجودات الجسمانية إلى دار الكون والفساد، ومعاد الأولياء والصالحين ومتعلقاتها... وهكذا إلى ما هنالك محاور في هذا الكتاب حول حقيقة الفلسفة الفاطمية الذي عبر من خلال الداعي محمد بن طاهر بن إبراهيم الحارثي اليماني عن رؤية المفكرين الإسماعيليين والفلسفة الفاطمية في تحليل بعض القضايا والأمور الهامة.
والمؤلف هو الداعي المأذون محمد بن طاهر بن إبراهيم الحارثي اليماني من قبيلة بني حارث باليمن، لم يعرف تاريخ ولادته وكانت وفاته سنة 584هـ/ 1188م، عاش في عهد الداعي المطلق إبراهيم الحامدي الهمداني ف صنعاء باليمن، وتتلمذ على يد الداعي علي بن محمد بن الوليد الأنف العبشمي القرشي، فاعتكف على الدراسة والتأليف، والدفاع عن الدعوة الفاطمية، ويعتبر من دعاة المستعلية النشطاء في بلاد اليمن، وله فضل في رعاية التراث الفكري والمحافظة عليه هناك، كما أنه يعتبر داعياً وشاعراً فذّاً، في عباراته بلاغة ومآثر، وفي صياغة الأبيات فن الشاطر الماهر، واظب على دراسة العلوم، ونقل التراث العلمي الإسماعيلي، وجمعه، وقام بتدريسه للدعاة التابعين لمدرسته، حيث وزع الدعاة في بلاد اليمن والهند والسند، وله مؤلفات عديدة، منها كتابه الذي نقلب صفحاته "كتاب الأنوار اللطيفة..." وكتاب حدائق الألباب، وكتاب المسائل الأربعة عشرة مع جواباتها ثم كتاب مجموعة التربية.نبذة الناشر:هذا الكتاب من الكتب الإسماعيلية المهمة التي يتوجب علينا الوقوف عندها... الكتاب مقسّم إلى خمسة سرادقات، كل سرادق منها يشتمل على خمسة أبواب، كل باب منها يجمع خمسة فصول، جميع فصوله مائة فصل وخمسة وعشرون فصلاً.
وكان عناية هذا الكتاب مجمله فيما يتعلق بالعقل الأول والموجود الأول، وبالمبدع وبالهوية المتعالية غير واقعين عليه، وهذان الإسمان والصفة، وكيف أن الأسماء والصفات لا تقع إلا على مثلها، والدرجات في المعاد، وكيفية الخلاص من عالم الكون والفساد، والكلام على المبادئ الشريفة، والتوحيد، والتجريد، والمعرفة بالحدود ومراتبها. إقرأ المزيد