تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: دار الغدير
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:مؤلف هذا الكتاب هو المؤيد في الدين هبة الله الشيرازي: هبة الله بن أبي عمران موسى بن داود الشيرازي، ولد في شيراز في القرن الرابع من الهجرة.
وقد اختلف المؤرخون في السنة التي ولد فيها، فذكر الهمداني أنه كان في التاسعة والعشرين عندما طُلب عنه أن يغادر بلاده سنة 429هـ، ...وهذا يعني أن ولادته كانت سنة 400هـ، أو كما قيل 390هـ، ينحدر من أسرة اتخذت العقيدة الإسماعيلية مذهباً لها، فأبوه كان حجة جزيرة فارس في عهد الإمام الحاكم بأمر الله الفاطمي، فنشأ ابنه هبة الله، وأعُدّ ليحتل كان والده في الدعوة الإسماعيلية وأسرارها، فكاتب أبوه الحاكم بأمر الله أن يولي ابنه الدعوة في فارس من بعده، كان هبة الله نابغاً ونشيطاً في خدمة الدعوة، فأصبح حجة بلاد فارس بعد وفاة أبيه، مكرسّاً جهوده لرفع مستوى الدعوة في تلك البلاد وعمد إلى تنظيمها علمياً بحتاً، فانقاد له أتباعه الإنقياد كله، وضحوا في سبيله بأرواحهم، وإزداد عددهم زيادة كبيرة، مما جعل السلطان أبو كاليجار البويهي يخاف من سطوته ونفوذه، فحاول أن ينفيه مراراً من شيراز، ولكنه كان يخشى ثورة أتباع المؤيد، من الإسماعيلية، إلا أن المؤيد استطاع بما أوتي من مقدرة فائقة أن يتصل بأبي كاليجار، فأقنعه بالإستماع إليه، وأن يعقد مجالس المناظرة بين المريد وعلماء الشيعة والمعتزلة وأهل السنة، فبرز المؤيد على خصومه ومناظريه، مما اضطر السلطان أن يخضع لقوة بيان المؤيد ودافع حجته، ويدخل في دعوته.
جاء المؤيد في الدين إلى مصر حيث كانت مقرّاً للخلافة الفاطمية، فأقام فيها قرابة ثلاثين عاماً، عمل خلالها على نشر العقائد الإسماعيلية، عن طريق إلقاء المحاضرات العلمية، والمجالس التأويلية، وكان له تأثير كبير في الحياة العقلية في مصر، ثم في اليمين حيث أخذ عنه الدعاة اليمنيون فأدانوا له بالإستاذية، وفي القاهرة أنشد المؤيد أكثر قصائده، وألقى مجالسه التي بلغت الثلاثمائة مجلس، تحدث فيها عن العقائد الإسماعيلية وعلوم دعوتها.
لقد قدم المؤيد للدعوة الإسماعيلية خدمات كثيرة، وقد قدّر الإمام الإسماعيلي الجهود التي بذلها المؤيد في نشر الدعوة فعينه داعياً للدعاة سنة 451هـ، قاضه الوزراء كثيراً مما دفعهم للمكيدة، حتى بقي من مصر، ثم عاد إليها وولي رئاسة الدعوة، ثم عزل وولي ديوان الإنشاء مرة ثانية، وهكذا حتى توفي في القاهرة سنة 470هـ تاركاً مؤلفات مهمة، منها كتابه هذا، والذي جاء ضمن مجلدين، تناول في الأول منها المواضيع التالية: استهل كتابه في البحث في مسألة التوحيد ومتعلقاتها ثم ليتناول الذات الإلهية، المبدع الأول وعالم الأمر منتقلاً من ثم إلى الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيان فضله ثم بيان ذكر وحي الله تعالى وذكر أمير المؤمنين علي بن طالب رضي الله عنه، لينتقل من ثم إلى الحديث عن ما يختص ذكر الأئمة ثم الذكر الحدود ومتعلقاتها.
وأخيراً ليبين في هذا المجلد ماهية المادة والتأييد والوحي المتصل بالأنبياء والأوصياء والأئمة عليهم السبلام ثم فيما يتعلق بالأنبياء والأوصياء في كل عصر وزمان، وأما المجلد الثاني، فقد جاءت محاوره على النحو التالي: 1-ذكر وجوب أخذ العهد ووجوب التأويل وصحته، 2-ثم الردّ على الفلاسفة وأهل التعطيل وأهل النجوم، 3-الرد على المعري والثنوري والمعتزلة وأهل الظاهر، وعلى اليهود، 4-ذكر أضداد الوصي والأئمة وأضداد كل ناطق وذكر إبليس كل عصر وزمان، 5-إيراد مجموعة من مواعظ المزيد ومناجاته وخطبه ودعائه، وفيما يشتمل أيضاً إمتحان أولياء الله عليهم السلام، 6-ذكر فضل قائم القيامة عليه السلام، 7-ذكر المعاد والثواب لأهل الثواب، 8-ذكر أهل العذاب، والإستعاذة بالله تعالى من العذاب ومن أهله وهذا ما تم فيه اختتام هذا الكتاب. إقرأ المزيد