تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: دار ابن النفيس للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:المعرفة عبارة عن موجودات غير منظورة للمنظمة وتشمل الخبرة الواسعة والأسلوب المتميز للإدارة والثقافة المتراكمة للمنظمة.
وتشكل المعرفة أحد العناصر الأساسية ضمن سلسلة متكاملة تبدأ بالإشارات، وتتدرج إلى البيانات، ثم إلى المعلومات، ثم إلى المعرفة، ثم إلى الحكمة التي تعد أساساً فاعلاً للإبتكار، ويتضح أن المعرفة الفاعلة والسليمة والكافية هي ...جوهر الحكمة والإبداع والإبتكار.
هذا وإن المعرفة هي عملية تراكمية تتكون على إمتداد مدة زمنية طويلة نسبياً لتصبح متاحة للتطبيق والإستخدام من أجل معالجة مشكلات وظروف معينة؛ ومن ثم فإن المعرفة يجري استخدامها لتفسير المعلومات المتوافرة عن حالة معينة، وإتخاذ قرار حول كيفية إدارة هذ الحالة ومعالجتها.
تتضمن المعرفة عوامل بشرية، وعوامل غير بشرية وغير حية؛ مثل: الحقائق، والمعتقدات، والرؤى، ووجهات النظر، والمفاهيم، والأحكام، والتوقعات، والمناهج، والمهارات والبراعة، أما أنواعها، فقد قسم الأغريق القدماء المعرفة إلى أربعة أقسام رئيسية: 1-المعرفة الإدراكية تتعلق هذه المعرفة بالمبادئ والقوانين العامة النظرية والأسس والقواعد الأساسية للعلوم والقوانين والقواعد العلمية، 2-المعرفة الفنية (التقنية): تتعلق هذه المعرفة بالمهارة والبراعة الفنية والقدرة على إنجاز الأعمال والأشياء وإمتلاك التمرينات والتدريب الكافي على إنجاز المهام، 3-معرفة الحكمة التطبيقية والعملية والتي تظهر في الممارسات الإجتماعية بصورة أساسية، 4-المعرفة الهجينة؛ وهي تعبّر عن خريج من النزعات والإتجاهات والقدرات الخاصة والتي تلزم في حقل ما، وتؤدي إلى النجاح والتفوق في ذلك الحقل وهناك نوعان للمعرفة: 1-المعرفة الظاهرية وهي المعرفة التي يمكن تقاسمها مع الآخرين، وتتعلق هذه المعرفة بالبيانات والمعلومات الظاهرية التي يمكن الحصول عليها وتخزينها في ملفات وسجلات المنظمة، 2-المعرفة الضمنية وهي التي تتعلق بما يمكن في نفس الفرد من معرفة فنية ومعرفة إدراكية ومعرفة سلوكية والتي لا يسهل تقاسمها مع الآخرين، أو نقلها بسهولة.
من هنا، تأتي أهمية إدارة المعرفة، والتي تعنى بإستغلال ذلك كله بما يعني المهارات والخبرات لدى أفراد المنظمة من خلال العمل الجماعي وجلسات العصف الذهني والبحث عن المعلومات اللازمة لتحقيق أهداف المنظمة وتحقيق الميزة التنافسية ومن ثم ضمان البقاء والإستمرار في المنافسة.
وتعرف إدارة المعرفة بأنها الوسيلة والطرق التي من خلالها نستطيع إستخراج المعلومات المخزنة سواء في العقل البشري أو الحاسوب، ثم تحويلها ونشرها للمساعدة في إتخاذ القرار؛ ونظراً لأهمية هذا العمل، هناك عدد من المطالبات التي تدفع المنظمات الرائدة للقيام بجهد إدارة المعرفة.
من هذا المنطلق، يأتي هذا البحث الذي يتمحور حول آليات وأساليب إدارة المعرفة بأبعادها التكنولوجي، والتنيظمي واللوجستي ثم البعد الإجتماعي، وقد تم تقسيم هذا البحث إلى فصول خمسة، تناول الأول منها مهمة التعريف بالمعرفة مفهوماً وأصنافاً وهيكلة، وماهيات المجتمع المعرفي وسماته الرئيسية ومتطلبات بنائه، بينما تم تخصيص الفصل الثاني للحديث عن ماهية إدارة المعرفة ودوافعها وأبعادها ومبادئها وعملياتها وإستراتيجياتها وطرق اختيار هذه الإستراتيجيات.
وحول إدارة المعرفة ومنظمة التعلم دار الحديث في الفصل الثالث بما يشمل: التعلم التنظيمي وأنماطه وخصائص منظمة التعلم، ثم أثر إدارة المعرفة على تحقيق الإبداع في المنظمة وأثرها أيضاً على أداء وتعلم العاملين وعلى العمليات وعلى المنتج، وحمل الفصل الرابع عنوان رأس المال الفكري حيث تم تعريف رأس المال الفكري كمفهوم ومكونات وأهداف، ثم بيان مواقع تواجده وأنواعه وطرق المحافظة عليه، ثم بيان مسألة قياس رأس المال الفكري والإتجاهات المحاسبية لقياسه وآليات قياسه وطرقه، وليتم التركيز أخيراً على مسألة هي من الأهمية بمكان وهي الإقتصاد المعرفي كمفهوم، ثم بيان أساسيات التحول من إقتصاد رأس المال والعمل إلى إقتصاد معرفة ثم بيان شروط نجاحه وسماته وخصائصه وكغاياته وخصائصه وركائزه وتصنيفاته وتوجهاته. إقرأ المزيد