تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار المرتضى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:كثيراً ما يلقى باللوم على المتعلمين في أنهم لا يطالعون ما هو مسطور في الرسائل العلمية للعلماء الأعلام، وذلك يعود إلى تلك الكتب الشريفة التي تحمل فقه أهل البيت عليهم السلام أنها تحمل في طياتها الكثير من العبارات الفقهية التي تعتبر مطلسمة بالنسبة لغير طالب العلم، كما لبعض طلبة ...العلم في بداية تحصيلهم، ونجد أن الطالب يحتاج في احايين كثيرة إلى دراسة بعض العلوم ليتقنص المعنى من تلك العبارة أو تلك، والتي سكبها الفقيه بأسلوبه الخاص.
هذا ولا يختلف اثنان بعد هذا الكلام على أن هناك صعوبة في بعض عبارات الرسائل لأنها كتبت بلغة المتخصص، ولعل هذا هو السبب من أعراض الناس عن قراءتها؛ فإذا زال السبب زال الأشكال والأعراض عن قراءة تلك الكتب، ويحصل زوال السبب بالعلم، ولا يحصل العلم إلا بالتعليم، ولا يكون التعليم إلا ممن علم وتعلم تلك المصطلحات، فتقع المسؤولية.
بناءً على ذلك على فضلاء الحوزة الشريفة وهم بذلك يؤدون دوراً مهماً وحيوياً في ربط الإنسان بدينه بتلك الوسيلة - أي الرسالة العلمية - الذي يجانبها البعض بسبب جهله.
وهذا الكتاب يمثل محاولة بسيطة وصولاً إلى ذلك الهدف، وهي على بساطتها قد تؤدي مقداراً من التيسير والتسريع في هذا المجال، وبعض هذه المصطلحات، كان للسيد الشهيد الثاني إطلاع عليها، وقد أضاف ما وجده مناسباً، وبعضها الآخر كانت إجابات عن استفتاءات قُدِّمت إليه في حينها.
وقد كان مقرراً لهذا الكتيب أن يقتصر على بيان بعض المصطلحات الفقهية، وتوسعت الفكرة أكثر، وقد كان أيضاً موجهاً إلى شريحة معينة من المجتمع؛ وهي تلك الفئة التي يطلق عليها (شبه الحوزوبين) الذين يحتاجون فقط إلى تبيان بعض المصطلحات والنكات الفقهية ليتيسر الأمر أمامهم في خوض غمار الرسائل العلمية؛ ولكن بعد مراجعة ما كتب، بالإضافة إلى ذلك، فإن ليس ما يتضمنه الكتاب من فائدة ليست وقفاً على تلك الفئة، بل قد تعمّ فائدته على بعض طلبة الحوزة العلمية؛ وأي الفريقين استفاد.. فهذا غاية الهدف، وهو رفع الإبهام الموجود في الرسائل، فلرب مسألة يقرأها الطالب يتوقف فهمها على بيان كلمة أو مصطلح ورد فيها وهذا محسوس ملموس عملياً.
وقد جاء ترتيب الكتاب ضمن أربعة مفاتيح وخامة، بعضها تكون الإستفادة منها مباشرة؛ كالمصطلحات الفقهية؛ فإنها مأخوذة من الرسائل؛ والبعض الآخر تحصل منه الفائدة بشكل غير مباشر؛ حيث أن معرفته تنمّي الذهنية الفقهية، وهذا يساعد كثيراً في فهم مرادات الفقيه في بعض العبارات المسطورة في رسالته.
وأخيراً، تجدر الإشارة إلى أن الكتاب في طبعته هذه الأخيرة، حيث يذكر المؤلف بأنه عمد إلى إخراجها بشكل يختلف عن الطبعات السابقة، حيث قام بمراجعة الكتاب بجزئية، مصحّحاً بعض الأخطاء والهفوات غير المقصودة؛ إلى جانب تضمينه هذه الطبعة إضافات وتوضيحات رأى أنه لا بد منها، كما عمل على دمج الجزئين ضمن كتاب واحد، وصنّف القواعد حسب الأبواب التي تدخل تحتها، فكان هناك مثلاً قواعد خاصة بالصلاة فقط...
وهكذا بالنسبة إلى بقية الأبواب الفقهية الأخرى، مبقياً على مقدمة الطبعة منها اعتزازاً منه بها.
وهذه لمحة حول رؤوس الموضوعات التي شملها هذا الكتاب، وجاء الموضوع تحت مسمّى "مفتاح"، وكانت خمسة مفاتيح في هذه الطبعة جاءت على النحو التالي: المفتاح الأول: مصطلحات فقهية، المفتاح الثاني: قواعد فقهية، المفتاح الثالث: فروقات فقهية، المفتاح الرابع: مشتركات فقهية، المفتاح الخامس: متفرقات فقهية. إقرأ المزيد