المروي والمروي له في القصة القرآنية - دراسة في جماليات السرد
(0)    
المرتبة: 91,691
تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: دار أمل الجديدة للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:توزعت علوم القرآن الكريم ودراساته بين: علم التفسير، وعلم غريب القرآن الكريم، وعلم أسباب النزول، وعلم المكي والمدني، وعلم الناسخ والمنسوخ... إلخ، وبإزاء علم التفسير، كان التأليف "الموضوعي، والبياني"، قد شغل حيزاً كبيراً عند كثير من الباحثين عن دلالات هذا النص المعجز ومعانيه وبيانه؛ فتعددت اتجاهاتهم البحثية؛ فمنهم من كان ...اتجاهه علمياً خالصاً، وآخر كان تشريعياً أو اجتماعياً أو نفسياً أو عددياً أو موضوعياً أو أدبياً.
وأراد الدارسون والباحثون عبر المنهج الأخير (الأدبي) أن يفقهوا أسلوب النص القرآني الأدبي الفريد؛ وأن يهتدوا إلى أسراره البيانية التي تعين على إدراك دلالاته ومراميه؛ منطلقين من مسلمة أنه معجز في "ألفاظه وأسلوبه، والحرف الواحد منه في موضعه من الإعجاز الذي لا يغني عنه غيره في تماسك الكلمة؛ والكلمة في موضعها من الإعجاز في تماسك جمله، والجملة في موضعها من الإعجاز في تماسك الآية، وهو معجزٌ في بيانه ونظمه".
وتأتي هذه الدراسة متسلحة بأدوات علم حديث في مفهومه وتنظيراته، ترنو إلى موضوع قرآني مهم؛ وهو القصص؛ فتعرض أدوات علم السرد على القصص، مثلما تعرض القصص على أدواته، في جدلية السابق واللاحق التي لا يسلم بها طرف لآخر؛ كون الإبداع عطاء مفتوحاً له قصب السبق؛ والعلم له حق التأمل والدراسة والمقارنة؛ و(علم السرد) وإن كانت كثير من مكونات موضوعه (السرد) كامنة في الأدب القصصي قديماً، بيد أن التطور في الآليات الحديثة لكشف تلك المكونات المنسجمة مع روح التطور القصصي، جعلته ينفتح على آفاق نقدية جديدة، وعلى رأسها النظر إلى الرواية أو القصة على أنها متخيل سردي لا تمت إلى الواقع بصلة؛ لكون العنصر الأساسي في السرد - وهو الراوي الذي يقدم الحكاية - أخذوا يعدونه غير واقعي إطلاقاً بعد أن أحلوه بديلاً عن المؤلف الحقيقي؛ وبعد أن أخذ مكان المؤلف الضمني أيضاً؛ ولعل هذا الإشكال حملنا على النظر إلى القصص القرآن كقصص واقعي، أو هو واقعة مؤكدة تاريخياً بيد أنه في صياغاته القصصية يعبر عنها بلمسات فنية عالية، ومنها تخفي الراوي في كثير من القصص مما يفضي إلى "تخيّله"، وقد يكون الراوي في القصة القرآنية شخصية حقيقية مثل النبي (نوح)، أو (موسى)، أو (مريم)، ولكنه وظّف توظيفاً سردياً فنياً بالتأكيد. إقرأ المزيد