العربية أداة للوحدة والتنمية وتوطين المعرفة
(0)    
المرتبة: 117,001
تاريخ النشر: 13/12/2019
الناشر: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة الناشر:حين يعالج سوء ما تلقاه لغتُنا التي هي وعاءُ حضارتنا وعنوانُ هويّتنا، في بيئاتها ومجتمعاتها، على يد أهلها وذُويها من نُكران واستخفاف وزراية وإهمال، ونُقبِل عليها بما تستحقه من حب ورعاية واعتزاز، ونعترف بقيمتها في وجودنا وحياتنا، ونَعِي أهميّتها وضرورتها في حل كثير من قضايانا المجتمعية والثقافية وحتى السياسية والإقتصادية ...والتنموية، وحين يتحسّن وضعّنا الحضاري العام بكافة مكوّناته ويتجاوز مرحلة التردّي التي توقّف عندها، إذ ذاك سنجد أن كل الأمور الأخرى التي تُصوّر لنا على أنّها مشاكل مستعصِية طالما اتُهِمت بها العربية ظُلماً وتعسُّفاً، آخِذةً في الزّوال والذّوَبان بأسهل وأسرع مما كنا نتصوّر، لأنها لم تكن من الأمور الأساسية والجوهرية وإنما تمّ تضخيمُها وتهويلها أكثر من اللازم لصد الناس عن لغتهم وتنفيرهم منها.
ومع ذلك فالعيوب والنقائص لا تخلو منها لغةٌ بشرية، ولا شيء منها يستعصي على الإصلاح والمعالجة إذا توفّر المناخَ المناسب والنيّة والحسنّة، والإرادةُ والعزيمةُ، والتخطيط المُحكّم، ثم إن إصلاح اللغة - أية لغة - يأتي مع تحريك عجّلتها وتشغيل آلياتها ومتابعتها في سيرها وملاحظة ما يعوقُها أثناء ذلك.
حياةُ اللغة في الإستعمال وموتُها في الإهمال، قاعدةٌ ذهبيةٌ لا تحتاج إلى جهد كبير لإكتشافها والتحقُق من أهمّيّتها، لكن، ما الذي يجعل شعوبَنا ومجتمعاتنا العربية تُفرّطُ في لغتها؟ وكيف لها أن تستعيد الوعي بأهميتها وحيويّتها وضرورتها في حياتها ومستقبلها باعتبارها أداةُ وحدتّها وشرطاً من شروط نهضتها الحضارية أكثر من أية أداةٍ أخرى؟. إقرأ المزيد