نفح الطيب في ذكرى آل الحبيب
(0)    
المرتبة: 454,825
تاريخ النشر: 08/12/2019
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:شغل أهل البيت عليهم السلام مكانة واسعة في الوجدان الشعبي الإسلامي ، فهم حَمَلة الرسالة بعد الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وهذه الأمة ، وحَفَظة الكتاب ، وقد حملوا من الصفات الرسالية والقيم الروحية والمناقب الأخلاقية والعطاءات الفنية للإسلام والإنسانية ، ما فاض على الزمان الذي عاشوا ...فيه ، وعبر المكان الذي حضنهم . لقد شاء التاريخ لأهل البيت أن يتصدّوا لمهمات عظيمة أدوها بكل إخلاص وطهر ونبل ، وبذلوا في سبيلها تضحيات باهظة ، وهو ما جعل سيرتهم العطرة منبع استلهام لكلّ الشعراء الذين هم أول من يتحسّس المواقف الإنسانية المشرفة في قوالب شعرية تحمل كل هذا التفاعل الفكري والوجداني مع هذه السيرة الكريمة . ويأتي الشاعر من خلال مجموعته الشعرية هذه لينضم إلى هذه الكوكبة من الشعراء ، واسماً مجموعته بـ " نفح الطيب " التي تمثل باكورة شعره ، متحفاً القارىء بنفحات ، وكما هو إسمها ، تفيض عاطفة جياشة ، وكيف لا ، وهي تحمل أنبل معاني الثناء والمدح والتكريم لصفات النبي صلى الله عليه وسلم ولأهل بيته ؛ الصفات الروحية منها والأخلاقية ، مضمناً في سيالات شعرية مواقفهم الرسالية ، وما تحلّوا به من تقوى وسمو وعزٍّ وإباء وشجاعة ، تأتي عفوية وتلقائية ، وطوراً يستشعرها القارىء ممزوجة بمسحات الحزن واللوعة والحسرة التي تغترف من معين المآسي والمعاناة التي كابدوها في سبيل الله ، كل ذلك من خلال كلمة أنيقة ، وعبارة فصيحة على المستوى الفني ، وذلك التألق من خلال الإستناد إلى القرآن الكريم والمنطق السليم في تسويغ هذا العشق لآل بيت النبوة ، وهو عشق تشعر بأن صاحب هذه المجموعة مسكون به وأسير له في كل قصيدة ، حتى تبدو القصيدة كأنها أحد التجليات الجميلة لهذا العشق . يقول في قصيدته أشرف الخلق : " نام الهلال على خدّيك فاكتملا .. والنور أشرق من عينيك مبتهلاً / والشمس أضحت على كفيك ساجدةً .. تسبّح الله ، والتسبيح قد مُبِلا / فأنت أشرف خلق الله قاطبةً ... وهل ينازع تسبيحٌ بك اتّصلا / خذني إليك رسول الله إذ عَصَفَتْ .. فيَّ الحروف وقلبي عندها اشتعلا / حَمَلْتَ للدين راياتٍ مسدّدةٌ .. ما راعها الكُفْرُ أو ناخت له وجلا فكان سيفك بالقرآن متّحداً .. ونار سيفك يغري حَدُّها هبلا / وتلك مكّةُ أضحَتْ للتُقى علماً .. ونور وجهك في أنحائها سُبُلا / فشُعلة الكفر في التاريخ قد دُفِنَت .. وأنت نجمٌ مع الأزمان ما أفلا ." إقرأ المزيد