جزيرة العرب : مهد الإسلام
(0)    
المرتبة: 35,000
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة نيل وفرات:في مقدمة هذا الكتاب يحاول القس احيمن س. دينيس إعطاء فكرة عن هذا الكتاب ومؤلفه ، ومحتواه ، وما لابسه من ظروف عند تأليفه ، وعن هدفه فيقول : يعتبر مؤلف هذا الكتاب المفيد من بين الذين كانوا ضمن الصف الأول لرواد التبشير إلى العالم الإسلامي ، حيث لحق ...بكل من " ريموند لول ، ، هنري مارتن ، أيون كيث – فلاوسر ، والأسقف فرانس " ، واستطاع مع صديقه ، ورفيق رحلته ، القسّ " جيمس كانتين " ، أن يتبوأ مكانته في الصف المشرف لسلسلة الإرث المتعاقب ، مختتماً عقداً من الزمن بصبر ، وبتقديم خدمة جريئة وشجاعة في المناطق المتقدمة الموحشة لشواطئ الخليج ، في حين سار آخرون على خطاهم ، حتى زمن البعثة العربية ، وحيث كان الطفل المتبنّى للكنيسة البروتستانتية في أمريكا - والذي كان يقف على أبواب الجزيرة العربية مع مجموعة متراصّة وحازمة من الرجال والنساء – في انتظار إرادة الله ، مزوّداً بالنيّة قبل كل شيء ، ومفعماً بروح الطاعة للخالق ، على الوفاء بالواجب الموكل إليهم . كانت تلك السنوات العشر عامرة بالهدوء والخدمة التي لا تتزعزع ، وكانت تمتاز بالصلوات التامة ، والمراقبة ، والبحث ، والدراسة التوّاقة إلى المهمة الكبرى ، بينما في الوقت نفسه ، كان يتم تطوير كل فرصة من أجل الحصول على موطأ قدم ، لفرس مبدأ ، وللتغلب على التمييز ، ولزرع البذور وكسب الروح . وهكذا فإن ثمار هذا الجهد الواعي والذكي لفهم الوضع والتخطيط للحملة ، والمقدمة لنا في هذه الدراسة القيّمة للجزيرة العربية ، مهد الإسلام تعتبر كمساهمة في معرفتنا للعالم . [ ... ] ويضيف جيمس دينيس قائلاً : ومن ناحية أخرى ، كان المؤلف متآلفاً تماماً مع أدب موضوعه . فقد كانت السلطات الإنجليزية ، والألمانية ، رهن إشارته ، في حين كان يصعب الوصول إلى المؤلفين العرب ، كما لم يكن من السهل أن يجدهم في متناول يده ، خصوصاً وأنه يجلب قدماً لسرده الواضح من حدائق التوابل الغامضة تلك ، كل ذلك التلوين المحلّى ، وذاك العطر ، وكذلك جلب تلك الشواهد ، التي لا جدال فيها ، من مصادرها الأصلية في القرون الوسطى ، تقدم لنا المعلومات العرقية ( السلالية ) والجغرافية ، والأثرية ، التجارية ، والسياسية الواردة في الفصول الوصفية ملخصاً بالغ القيمة لقراءة الوقائع والحقائق ، وذلك في صيغة مفيدة للغاية ، ستؤكد تسريع حركة الاهتمام الذكي بواحدة من المشاكل الدينية والدولية الكبرى في عصرنا [ ... ] هكذا بدا من الواضح أن محتوى هذا الكتاب ما هو إلا دراسات شملت جغرافية الجزيرة العربية وعدد سكانها ، كما تضمنت دراسات في سياسياتها اعتماداً على الإسلام وبعثته العمل التي على رأسها القس " صموئيل زويمر " . ويشير القس جيمس س. دينيس الذيي كتب المقدمة بأن الدراسة للإسلام من وجهة النظر التبشيرية لا تعني أنها ليست بالضرورة عادلة أو تاريخية ، أو تفتقر إلى الحنكة العلمية ؛ إذ أن الدراسة الأكاديمية والعلمية البحتة حول الدين العرقي ، هي إحدى الطرق المتبعة لمقاربته ، مؤكداً بأن هذه الدراسة يمكن جدولتها وتصنيفها ، ومن ثَمّ وضعها في المكتبات ، أو على الرف في المتحف التاريخي لعالم الأديان ، حيث ستكون النتيجة بالغة الأهمية ، ولن يستطيع أحد أن يشكك فيها ، مضيفاً وبكل موضوعية بأن هذه الدراسة ليست بطبيعة الحال ، الوسيلة الأكثر خدمة ، لدراسة وتقدير ، وإطلاق الحكم النهائي أو الحكم على نظام ديني . ويقول مختتماً تقيمه لهذه الدراسة : " وهكذا فإن الروح التي كتب بها مؤلفنا كتابه حول الإسلام ، قد اتسمت بالعدل ، والرصانة والتمييز ، ولذلك لا يوجد خلط بين المفاهيم ، أو وجودكم واحد من متحدث ذي سلطة ، لا سيما وأنه استند إلى فرص إستثنائية للمراقبة ، وإلى الدراسة الوثيقة من المصادر الأدبية والنتائج الأخلاقية ، وصدق الهدف المرجو الذي لا شك فيه [ ... ] . ومن ناحية ثانية يذكر المؤلف بأنه ألّف كتابه هذا من وجهة النظر التبشيرية ، ولذلك فإن للكتاب سمات معينة بحيث تستهدف خصوصاً أولئك الذين يهتمون بالمؤسسة التبشيرية ، وقد أصبح لهذا المشروع فيما بعد مساحة كبيرة جداً في التفكير الحديث ، بحيث لا يمكن لأي طالب من طلاب التاريخ العلماني أن يبقى على جهله فيما يتعلق بتحركاتها ، مضيفاً بأن بعض مصادره ارتكزت في بعض الفصول على بعض الكتب المطبوعة من قِبَل بعض المسافرين ، أما بالنسبة لبقية الفصول ، فقد جمع موادها على مدى تسع سنوات من إقامته في الجزيرة العربية ، ووضع الأجزاء في شكلها النهائي في البحرين خلال صيف عام 1889 م ، وفي خضم العديد من المهام الخارجية والإضطرابات . إقرأ المزيد