المنهج النبوي في القيادة والتغيير - إطلالة على سيرة الرسول العملية في التغيير الاجتماعي
(0)    
المرتبة: 91,672
تاريخ النشر: 02/09/2019
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع، أطياف للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يضم الكتاب مجموعة من المقالات الإسلامية التي كتبها الكاتب وتم نشرها في العديد من الصحف والمجلات والمواقع العربية والأجنبية وهي : جريدة الرؤية العُمانية ، جريدة عمان ، صحيفة شؤون عُمانية ، مجلة شرق غرب ، موقع شفقنا . شبكة [ Iuvmpress ] مركز العهد للأخبار ، شبكة تابناك ...الأخبارية الإيرانية . كتب في جريدة الرؤية العُمانية ، تاريخ 28 إبريل / نيسان 2019 تحت عنوان " بالأمس كنا " ما يلي :
ينبغي أن تعلم أن مشاكلنا الاجتماعية والأسرية لا بد من السعي لإيجاد الحلول المناسبة لها من أجل تنظيم الأسرة والمجتمع ، ومن أفضل تلك الحلول على الإطلاق هو المحافظة على المبادئ والقيم والتقاليد الدينية والإسلامية والإجتماعية من أجل إزدهار المجتمع ونجاحه وثباته .. عندما نجلس مع الآباء طالبين منهم أخبارنا بسيرتهم الإجتماعية والإنسانية ، وكيف كانوا بالأمس ، نرى أنفسنا مستأنسة بما نسمعه من أدبيات وأخلاقيات ، وقيم إجتماعية وإنسانية ، كان يؤمن بها المجتمع ويطبقها ، ولم يتخلَ عنها ، كالتكاتف والتآزر والتعاون ، والمحبة والمودة بين أفراد المجتمع الواحد . ( ويتابع قائلاً ) عندما نرى المجتمع بسلبياته وأخطاءه ، نبدأ بالتفكير العميق في حال المجتمع سابقاً .. كيف كان وإلى أين وصل ؟ جمال القيم والمبادئ كانت متجلية وواضحة بين أفراد المجتمع بشكل أنيق وجميل وأصيل ، وهنا لا أقول أن المجتمع السابق الذي كان يمثله آباؤنا كان مجتمعاً منزّهاً عن الخطأ ، فمن المحتمل أنه كانت له أخطاء وسلبيات ، ولكن ما أريد قوله فعلاً أن مجتمع الأمس كان مطبقاً للقيم والمبادئ ، محافظاً على عاداته وتقاليده الأصيلة ، لا كما هو الحال اليوم ! كنا بالأمس أطفالاً إذا رأينا العالِمْ نقبل جبهته وعمامته ، فهل عوّدنا أنفسنا وأولادنا اليوم على احترام العلماء ؟ . كنا بالأمس نهتم بدراسة القرآن ، نتعلم الفقه والضمة والكسرة والسكون ، وكيفية النطق السليم لحروف اللغة العربية ، فهل عوّدنا أبناءنا اليوم على الإهتمام بكتاب الله ؟ كنا بالأمس نسعى لزيارة المريض والإهتمام به ، لا نهدأ حتى يشفى من علته ، فهل نحن نمتلك تلك الروح الطيبة والبريئة تجاه مرضانا أم صرنا نكتفي بالسلام على المريض عبر مكالمة هاتفية ، أو رسالة نصّية لا غير . كنا بالأمس إذا اجتمعت الأسرة ينظر كل فرد منها إلى الآخر بالرحمة والرأفة والمحبة ؟ أم اكتفينا بالحديث مع بعضنا البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي ؟ كنا بالأمس بعد كل فريضة مكتوبة نقبّل رأس أمهاتنا وآبائنا ، فهل نحن اليوم أيضاً من المحافظين على هذه العادة الطيبة ؟ أم ابتعدنا نسبياً عن أمهاتنا وآبائنا ، وصرنا لا نراهم ولا نسمع أصواتهم إلا من خلال رسالة صوتية أو لقاء واحد في كل جمعة كل أسبوع ؟ كنا بالأمس نواظب على حضور المساجد والإهتمام بصلاة الجماعة مع أبائنا وإخواننا وأصدقائنا ، يا ترى هل هذه العادة الجميلة لا زلنا نحافظ عليها ، أم جعلنا من صلاتنا فرادى في بيوتنا ، وبيوت الله تشتكي إلى الله من هجراننا إياها ؟ .. ( وسؤال هام يطرحه ) : من المسؤول عن فقدان الكثير والكثير من قيمنا الإنسانية والإجتماعية في الداخل الاجتماعي والأسري ؟ ( ومجيباً بقوله ) : ينبغي أن نعلم أن مشاكلنا الاجتماعية والأسرية لا بد من السعي لإيجاد حلول الحلول المناسبة لها من أجل تنظيم الأسرة والمجتمع ، ومن أفضل تلك الحلول على الإطلاق هو المحافظة على المبادئ والقيم والتقاليد الدينية والإسلامية والإجتماعية من أجل ازدهار المجتمع ونجاحه وثباته . ( ومنتهياً إلى استنتاج يقول ) : ولكن على الرغم من ذلك كله فما يزال مجتمعنا غير مفلس من قِيَم الجمال والخير والإحسان والبر ؛ فلذلك علينا أن نحافظ على البقية الباقية ، إن لم نعمل على تنميتها وتزكيتها . نبذة الناشر:النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) احدث ثورة إنسانية جبّارة تجاوزت في آفاقها وارتداداتها المساحة الجغرافية والحدود الزمنية، لتمتد إلى عمق الوجود، وقوى الغيب، وأسباب السماء، فلا تحيط مدارك العقل والمجردات والأوهام بهذا التغير والإنفجار الهائل الذي أحدثته هذه الهمة الإنسانية والإرادة الأرضية والإنبعاثة المحمدية التي انطلقت من واقع أرضي متخلف في جزيرة العرب في زمن غائر في الجهل والتوحّش، لينطلق هذا الكائن الأرضي، وبمعطيات أرضية، خاضعاً لمنطق الواقع الإنساني ومعادلة المجتمع البشري والمحدودية الجغرافية والزمانية. إقرأ المزيد