لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

قطرة النور من بحر الجلال

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 104,631

قطرة النور من بحر الجلال
9.35$
11.00$
%15
الكمية:
قطرة النور من بحر الجلال
تاريخ النشر: 27/08/2019
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف فني
نبذة نيل وفرات:الإنسان العاقل صاحب القلب السليم في هذه الحياة الدنيا أول ما يتفق منه ويظهر: رؤيته لنفسه وإدراكها بنحوٍ من الإدراكات الأولية البسيطة إلى أن تشتد وتقوى مع نموه النفسي والعقلي المعرفي والقلبي الشهودي ثم الروحي والسريّ والخفيّ والأخفى وهي مدارج المعرفة المسماة بمدن العشق السبعة يتدرج بها من مراتب ...معرفية ومقامات سلوكية وفتوحات قلبية شهودية على الغيب بحسب الإستعداد، ثم رؤية هذا الوجود من حوله الخاضع إلى قوانين وأسباب وعلل وخصوصيات تتناسب ووجوده الروحي والمادي، ولا كلام فيه وتشكيك إلا عند السفسطائيين الذين لا يعتقدون بالواقعية الوجودية، وهؤلاء ليست معدّة لهم هذه الرسالة، ولا لأمثالهم، بل هي معدّة للمُعْتَقِد بالواقعية الوجودية المخلوقة لله تعالى، والتي بها الفطرة المْدُرِكة لوجود النفس بخلق الله تعالى لها، الغنيّ، الواهبها من غناه وعزّه البقاء الذي لا فناء فيه ولا إنتهاء، وإنما إنتقال من دار إلى دار للحلول في جوار صاحب الدار، حيث لا ديّار غيره في الدار، قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ ۖ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ۖ ...﴾... [سورة الحديد: آية 20].
وقال تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا﴾... [سورة الطلاق: آية 12]. غاية ما تريده هذه الآية وأمثال واقعية هذا الخلق وتمام المعرفة بعلم الله القدير وإحاطته بالأشياء، قال أمير المؤمنين رضي الله عنه في حِكَمِه: "إنّا لا نملك مع الله شيئاً، ولا نملك إلا ما مّلكنا، فمتى مّلكنا ما هو أَمَلَكُ به منّا كلّفنا، ومتى أخذه منّا وضع تكليفه عَنّا، فمع الملك والتكليف لا يبقى إلا وجدان حقيقة تبتني على معارف فطرية توحيدية تتشكل منها معارف حسيّة ووقائع عقدية عقلية، وظهورات شهودية قلبية تنفتح من معرفة مع تزايد العمر والنمو والإستعداد، وتتحصل من مصدرين: 1-المعرفة الحضورية، وهي من الشهود الباطني القلبي، أو قُلْ عنها في بدء أمرها معارف فطرية مودعة بجبلة النفس من آثار الروح النورانية، مستعدة وقابلة للأعظم من التجليات والمظاهر الشهودية، فيما وراء هذه النشأة المادية، والإشراف على الأنوار الإلهية المُظْهِرَةِ للحقائق الإلهية المودَعةِ في مطاوي ومكامن النفس الكاشف لها بقوله تعالى: ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29)﴾... [سورة الحجر: آية 29].
في الحديث القدسي: "وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا...." تصير أعضاء هذا المتنفل إلهية: "إلهي ترددي في الآثار يوجب بعد المزار فاجمعني عليك بخدمةٍ توصلني إليك، كيف يُسْتَدَلُّ عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك؟"...
إلى هنا كفاية في الفطري الذي من مراتبه الحضوري واللّوني والذهني والإرثي والذوقي من جنب الله تعالى، وهو نور يقذفه الله تعالى في قلب العبد ليقف على حقائق المعاني الوجودية وأسرار الحق في عباده والحِكَمْ المودعة.
أما المصدر الثاني لتلك المعارف الفطرية التوحيدية فهي: 2-المعارف الحصولية وهي كسبة تُدْرك من الخارج ما نقع عليه الآت الحواس الجسمانية العين والأذن والأنف... مع حصول المقتضي وعدم وقوع المانع تحصل المعرفة الحسّية المادية الواقعة على ظواهر الأشياء، وكذلك كسبية تُدْرَكُ من داخل الإنسان وهي حواس النفس، فإذا اجتمعت في النفس صور المحسوسات كمعاني كلية تقع في النفس؛ فهي مدركة بما يعرف إصطلاحاً الحسّ المشترك وخزانته الخيال...
والنتيجة فإن المعرفة الحصولية بأدواتها الداخلية النفسية والخارجية الجسمانية توفر مفاهيم ذهنية كلية أو جزئية منتزعة من معرفة حضورية هي صورة الواقع والحقيقة الموجودة في حيّز الوجود، المخلوق يتوصل من خلالها إلى معارف ملكوتية أو ملكية تكون سبباً في طريقة تعامل الإنسان مع الواقعية التي ينتمي إليها من واقع نفسه والوجود والمعبّر عنه بالعالم المحيط من غيب السماوات والأرضين...
الأحرف اللفظية المكتوبة تعبيرات قلبية صادقة، وحقائق وجودية تظهر بمرتبة الأحرف لإيصال المعرفة الحقة بلباسٍ لفظيّ يُنْسَجُ بمدادٍ أسود ينير القلوب، ويكون كزهرة تطلبها نحلة لتصنع عسلها الشافي... إلى إخوان الصفاء والولاية هذا الكتاب المؤلّف من أنوار علمية وإلهية تحاكي بطلوبهم ومقصدهم الذي طالما سألوا العبد عنه، وما كان مضيّ الوقت إلا لمقام سرِّ الحال الذي آن لهم منه مراد الحق تعالى...

إقرأ المزيد
قطرة النور من بحر الجلال
قطرة النور من بحر الجلال
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 104,631

تاريخ النشر: 27/08/2019
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف فني
نبذة نيل وفرات:الإنسان العاقل صاحب القلب السليم في هذه الحياة الدنيا أول ما يتفق منه ويظهر: رؤيته لنفسه وإدراكها بنحوٍ من الإدراكات الأولية البسيطة إلى أن تشتد وتقوى مع نموه النفسي والعقلي المعرفي والقلبي الشهودي ثم الروحي والسريّ والخفيّ والأخفى وهي مدارج المعرفة المسماة بمدن العشق السبعة يتدرج بها من مراتب ...معرفية ومقامات سلوكية وفتوحات قلبية شهودية على الغيب بحسب الإستعداد، ثم رؤية هذا الوجود من حوله الخاضع إلى قوانين وأسباب وعلل وخصوصيات تتناسب ووجوده الروحي والمادي، ولا كلام فيه وتشكيك إلا عند السفسطائيين الذين لا يعتقدون بالواقعية الوجودية، وهؤلاء ليست معدّة لهم هذه الرسالة، ولا لأمثالهم، بل هي معدّة للمُعْتَقِد بالواقعية الوجودية المخلوقة لله تعالى، والتي بها الفطرة المْدُرِكة لوجود النفس بخلق الله تعالى لها، الغنيّ، الواهبها من غناه وعزّه البقاء الذي لا فناء فيه ولا إنتهاء، وإنما إنتقال من دار إلى دار للحلول في جوار صاحب الدار، حيث لا ديّار غيره في الدار، قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ ۖ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ۖ ...﴾... [سورة الحديد: آية 20].
وقال تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا﴾... [سورة الطلاق: آية 12]. غاية ما تريده هذه الآية وأمثال واقعية هذا الخلق وتمام المعرفة بعلم الله القدير وإحاطته بالأشياء، قال أمير المؤمنين رضي الله عنه في حِكَمِه: "إنّا لا نملك مع الله شيئاً، ولا نملك إلا ما مّلكنا، فمتى مّلكنا ما هو أَمَلَكُ به منّا كلّفنا، ومتى أخذه منّا وضع تكليفه عَنّا، فمع الملك والتكليف لا يبقى إلا وجدان حقيقة تبتني على معارف فطرية توحيدية تتشكل منها معارف حسيّة ووقائع عقدية عقلية، وظهورات شهودية قلبية تنفتح من معرفة مع تزايد العمر والنمو والإستعداد، وتتحصل من مصدرين: 1-المعرفة الحضورية، وهي من الشهود الباطني القلبي، أو قُلْ عنها في بدء أمرها معارف فطرية مودعة بجبلة النفس من آثار الروح النورانية، مستعدة وقابلة للأعظم من التجليات والمظاهر الشهودية، فيما وراء هذه النشأة المادية، والإشراف على الأنوار الإلهية المُظْهِرَةِ للحقائق الإلهية المودَعةِ في مطاوي ومكامن النفس الكاشف لها بقوله تعالى: ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29)﴾... [سورة الحجر: آية 29].
في الحديث القدسي: "وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا...." تصير أعضاء هذا المتنفل إلهية: "إلهي ترددي في الآثار يوجب بعد المزار فاجمعني عليك بخدمةٍ توصلني إليك، كيف يُسْتَدَلُّ عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك؟"...
إلى هنا كفاية في الفطري الذي من مراتبه الحضوري واللّوني والذهني والإرثي والذوقي من جنب الله تعالى، وهو نور يقذفه الله تعالى في قلب العبد ليقف على حقائق المعاني الوجودية وأسرار الحق في عباده والحِكَمْ المودعة.
أما المصدر الثاني لتلك المعارف الفطرية التوحيدية فهي: 2-المعارف الحصولية وهي كسبة تُدْرك من الخارج ما نقع عليه الآت الحواس الجسمانية العين والأذن والأنف... مع حصول المقتضي وعدم وقوع المانع تحصل المعرفة الحسّية المادية الواقعة على ظواهر الأشياء، وكذلك كسبية تُدْرَكُ من داخل الإنسان وهي حواس النفس، فإذا اجتمعت في النفس صور المحسوسات كمعاني كلية تقع في النفس؛ فهي مدركة بما يعرف إصطلاحاً الحسّ المشترك وخزانته الخيال...
والنتيجة فإن المعرفة الحصولية بأدواتها الداخلية النفسية والخارجية الجسمانية توفر مفاهيم ذهنية كلية أو جزئية منتزعة من معرفة حضورية هي صورة الواقع والحقيقة الموجودة في حيّز الوجود، المخلوق يتوصل من خلالها إلى معارف ملكوتية أو ملكية تكون سبباً في طريقة تعامل الإنسان مع الواقعية التي ينتمي إليها من واقع نفسه والوجود والمعبّر عنه بالعالم المحيط من غيب السماوات والأرضين...
الأحرف اللفظية المكتوبة تعبيرات قلبية صادقة، وحقائق وجودية تظهر بمرتبة الأحرف لإيصال المعرفة الحقة بلباسٍ لفظيّ يُنْسَجُ بمدادٍ أسود ينير القلوب، ويكون كزهرة تطلبها نحلة لتصنع عسلها الشافي... إلى إخوان الصفاء والولاية هذا الكتاب المؤلّف من أنوار علمية وإلهية تحاكي بطلوبهم ومقصدهم الذي طالما سألوا العبد عنه، وما كان مضيّ الوقت إلا لمقام سرِّ الحال الذي آن لهم منه مراد الحق تعالى...

إقرأ المزيد
9.35$
11.00$
%15
الكمية:
قطرة النور من بحر الجلال

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 351
مجلدات: 1
ردمك: 9786144801154

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين