مبارق الأزهار شرح مشارق الأنوار
(0)    
المرتبة: 82,944
تاريخ النشر: 27/08/2019
الناشر: دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:صاحب هذا الشرح هو الشيخ الإمام العلامة المحدّث الفقيه الأصولي: عز الدين عبد اللطيف بن عبد العزيز بن أمين الدين، الروميّ، الكرمانيّ، الحنفي، المشهور بـ : ابن الملَكُ.
تربى والده الشيخ عبد العزيز ونشأ بين يدي المشايخ من الأعلام، وقد اعتنى بولده عبد اللطيف، ونشّأه على العلم، وهذبه على التقوى حتى ...ناله من ذلك الحظ الأوفى إلى أن نبغ وصار من علماء عصره وفقهاء دهره، كما أورث الشيخ عبد اللطيف ذلك لابنه العالم الفاضل المحدّث والفقيه الأصوليّ محمد.
برز الإمام الشيخ عبد اللطيف وساد في وقته، وصار يشار إليه ويعتمد عليه في كثير من الفنون في أيام السلطان، مراد ووضع له القبول التامّ بين الخاصّ والعام، وهذا ما جعله وميّزه لكيون معلماً للأمير محمد بن آيدين، ثم مدرّساً بمدرسة تيره، وتلك المدرسة مضافةٌ إليه إلى الآن.
كذلك برز الشيخ عبد اللطيف بالتأليف، وكان له فيه باعٌ كبير بمختلف العلوم والفنون فمنها على سبيل المثال، في علم الحديث، وله كتابه هذا "مبارق الأزهار"، بالإضافة إلى شروحه في علم الفقه من مثل "شرح تحفة الملوك".... وغيرها. في علم الأصول: "شرح منار الأنوار" وهو من أروع الشروح وأشهرها، متداول بين الناس وعليه حواشي... وغيرها من الشروح، وكذلك مؤلفان في علم التصوف والسلوك وفي علم اللغة... إلخ. قال الشوكاني: ماهرٌ في جميع العلوم خصوصاً الشرعية، وله حظٌّ عظيم من المعارف الصوفية، وقال ابن العماد: كان عالماً فاضلاً في جميع العلوم الشرعية، وله رسالةٌ في التصوف تدل على أن له حظاً عظيماً من المعارف الصوفية.
كان الشيخ عبد اللطيف جامعاً بين الفقه والحديث، فلا شك انه رحل والتقى بالشيوخ، وأخذ عنهم وتتلمذ على أيديهم، كانت وفاته سنة 801هـ في بلدته (تيره) في أزمير.
وبالعودة، فإنه لا شك في ثبوت الكتاب "مبارق الأزهار في شرح مشارق الأنوار" للمؤلف الشيخ عبد اللطيف وذكر في مقدمته سبب تأليفه للكتاب حيث يقول: "مما صنّفَ فيه - في العلم - من الكتب الفاخرة... كتاب "مشارق الأنوار في صحاح الأخبار" فإنه مرتّب بالراتب البديعة... وكانت له شروح بعضها بسيط يُضِلّ المنشود، وبعضها بسيط يخلّ المقصود، فصرت أدير نفسي... وأستخير الله... أن أشرحه شرحاً يخبر عن وَكتب عباراته (اللطائف الغريبة)... تاركاً تعرّض ما في الشروح إلا قليلاً، خوفاً من أن يفضي إلى أن يكون طويلاً... [...].
أما منهجه في هذا الشرح فقد اعتمد على منهجية واسلوب معتدل، يشرح بإيجاز ووضوح، ثم ينقل عمّن تقدمه، ثم تِعرّهم أو يتعقبهم ملتزماً بما التزم به المؤلف الشيخ الصنعاني صاحب "مشارق الأنوار في صحاح الأخبار" من بيان الرموز المصطلح عليها: 1- ما اتفقوا عليه، وما اتفرد به البخاري أو مسلم وهو إما يوافقه على ما يذكر أو يتعقبه إن أخطا أو وهم فيه، 2- يسرد المتون مختصرة كما سردها الشيخ الصنعاني، ويشرحها شرحاً ممزوجاً بشرح الحديث ويحلله، ويفك عويصه ويبيّن مشكله، 3- إذا كان الحديث في باب الفقه ذكر أقوال العلماء، وخاصة في المذهب الحنفيّ، مذهب الشيخ، فهو من أساطينه، ويقابل بالنقل عن المذهب الشافعي غالبا، 4- كما صبّ المؤلف اهتمامه على الأمور اللغوية، وبيّنها وحلّ الألفاظ المشكلة، كما أكثر من الفوائد الحديثية، وأسباب ورود الحديث، وترجم صحابيّ الحديث في أول حديث له مكتفياً بذلك.
وقد تم الإعتناء به: ضبطاً وتحقيقاً وتوثيقاً، فجاء عمل المحقق على النحو التالي: 1- اختياره الأكمل من النسخ التي استطاع الحصول عليها، 2- ليعمل من ثم على ضبط النص ضبطاً موضحاً لمشكله، ومنفصلاً عن مبهمه، 3- وضع علامات الترقيم المناسبة للنص، مع تنسيقه تنسيقاً مناسباً لطيفاً، 4- تخريج الأحاديث معزوّة إلى مصادرها من الصحيحين مشيراً إلى رقمها، 5- تتبع المؤلف حيزاً في عزوه للصحيحين أو أحدهما، وكذلك نسبة الحديث للصحابي، وضبط ما وافق فيها الإمام الصنعاني مما خالفه فيه واستدركه عليه وهل صح ذلك أم لا، 6- عزو الآيات القرآنين ضمن النص وعزوه للمصادر التي اعتمد عليها الشارخ ونقل منها، 7- تخريج الأحاديث ضمن الشرح بما يناسب المقام، 7- إغناء الكتاب بمقدمة موجزة، ثم ترجمة للإمام ابن الملك ثم دراسة موجزة عن كتاب "المبارق..." ثم وضع فهارس للأحاديث النبوية وفهرس للموضوعات والفصول. إقرأ المزيد