تاريخ النشر: 01/01/1984
الناشر: مؤسسة بحسون للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:ما ورد في هذا الكتاب هو عبارة عن أبحاث ومقالات سبق أن أعد بعضها لمؤثرات علمية شارك فيها المؤلف، وبعضها الآخر قدم في ندوات ومحاضرات أو استفتاءات صحفية. وما يجمع بينهما بالرغم من الفواصل الزمنية وبالرغم من التفاوتات الحاصلة أحياناً بينها على صعيد الصياغة الأكاديمية والتوثيق هو الموضوع والمنهج ...والموقف.
فوحدة الكتاب لا تتمثل في بنية الشكلية، بل تتمثل بوحدة الاهتمام العلمي بموضوع متشعب الجوانب والإطلالات، بوحدة الرأي والموقف حيال ما يطرحه من مسائل سواء غير البحث العلمي الموثق (الدراسات الأولى الثلاث) أو عبر المقالة أو المحاضرة أو الاستفتاء الصحفي (الملاحق الثلاثة). إن الدراسات الثلاث الأولى تحاول أن تقدم معالجة لموضوعات مترابطة: مسألة الوحدة والتعدد في المجتمع اللبناني وما يندرج تحت هذه المسألة من إشكاليات ومواقف وآراء واتجاهات لبنانية تراوح بين الدمج الحصري (التوتاليتاري) والتقسيم، بين نفي التعدد والتنوع بين الفرق في الخصوصيات المذهبية وتضخيمها حتى تقدم حضارات وثقافات متمايزة.
والدراسة الثانية تأخذ نماذج من الصور التاريخية التي يظهر عبرها هذا التعدد على مستوى النظر إلى التاريخ. وإذا كان قد وقع اختيارها على صورة العهد العثماني في الكتابة التاريخية اللبنانية المعاصرة، فذلك لأن هذا العهد العثماني هو الذي أنتج عبر "تنظيماته" ابتداءً من النصف الثاني من القرن التاسع عشر "الدولة الإقليمية الحديثة" على قاعدة مشاريع الغرب آنذاك. والدراسة الثالث أتت لنقد المنهج الماركسي اللبنانية في تناوله لتاريخ الطبقة العاملة، تشدد على نقد منهج التبسيطية في معالجة التطور الذي يصيب وسائل الإنتاج، فينظر إلى الإنسان رقماً في جداول قوى الإنتاج، أنه جزء من "كم".
وهذا "الكم" يدخل في وعي "المثقف" كجزء من نظام أفكار خاصة به.
والخلاصة أن الدراسات الأولى الثلاث تنتظم في محاولة متابعة نماذج المناهج اللبنانية في معالجة عدد من المحاور التي تدخل تحت عنوان: المسألة الثقافية: مفهوم التعددية، التاريخ، المجتمع. أما الملاحق الثلاثة الأخيرة فهي عبارة عن آراء وأفكار صبغت هي أيضاً في مناسبات مختلفة ولكنها تنتظم في محاولة للإجابة على مهمات الباحث في المرحلة الراهنة وهي مهمات يجري تحسسها واستبيان طريقها. إقرأ المزيد