الشرق الغارق المتوسط - يومياتي
(0)    
المرتبة: 114,028
تاريخ النشر: 26/06/2019
الناشر: وزارة الثقافة السورية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:أنشر الآن شعراً لم يكتب للنشر، بعد أن كنت منسجمة مع قناعة أن الكتابة بحد ذاتها غاية تجوهر النفس وتتجوهر بالممارسة، وأن اللامنشور جنس أدبي أيضاً، له شخصيته وقراؤه، وحريته.
لكن هذا الجنس يتمرد على كاتبه كلما خرج من خصوصيته الفردية إلى الحياة الإنسانية العامة، ويرفض البقاء في ذاكرة الشاعر وهو ...يصبح جزءاً من ذاكرة الحياة كما حصل في هذه التجربة.
ففي عام 2003 ذهبت للعمل مديرة لمكتب الوكالة العربية السورية للأنباء في بيروت، مباشرة بعد غزو العراق، وهجوم إستراتيجية الفوضى، والحرب الصهيونية على لبنان، والحرب المؤلمة على وطني سورية... وهكذا أصبحت على مكتب صفحتان، الأولى لكتابة الخبر والتقرير والدراسة والثانية لرصد إرتدادات الروح على الأولى، حيث أصبحت القصيدة عملاً يومياً تضع المعاناة في فضائها الواسع، وتمنعني من اليآس والكآبة والتسطح والإختناق.
هكذا تراكمت قصائدي المرادفة للخبر والحدث والحياة، هذا التراكم التي سيعذب ذاكرة الشاعر وهو يصبح أوسع منها، لهذا عملت بنصيحة الشاعر السويدي العظيم توماس ترانسترومر، الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 2011، التي حررته الكتابة ثم النشر من كونه أخرس، حيث قال: أطبعوا وانسوا.
عشرات الأوراق تحت عنوان (الشرق الفارق المتوسط) اجتمعت لتسجيل مكانها في الحياة، لا أقدم لها بفرض الشرح، فالشهر لا يشرح، لكنني حاولت وضعها في ظروفها الحقيقية، وكل ما أتمناه أن يبقى ما أقدمه، شعراً لم يكتب للنشر وفاء لأجيال من كتاب رأيت أوراقهم التالفة، ودفاترهم الصفراء بعد وفاتهم مع أنها كانت إرثاً إبداعياً وإنسانياً مهماً، وأن بعضها لا يزال جديراً بالنشر. إقرأ المزيد