لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

المباحية الشرعية


المباحية الشرعية
11.88$
12.50$
%5
الكمية:
المباحية الشرعية
تاريخ النشر: 25/06/2019
الناشر: الآن ناشرون وموزعون
النوع: ورقي غلاف عادي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة المؤلف:مشكلتي الرئيسة أنني أنثى وحيدة، في غابة من الذكور، أسمع صراخ رجولتهم، وأشمّ رائحتها كل لحظة، وهي تعبّر عن ذاتها كلّ حينٍ بتباهٍ واستعراض، وأحياناً بكثير من الفخر، وتسجيل البطولات «الذكورية»، أما أنا، وحدي أنا، فمطالبة بالاعتذار عن كل لفتةٍ أو كلمةٍ أو تنهيدةٍ؛ لكوني أنثى، عليّ أن أداري جسدي، ...وألفّه بما يكفي لإخفاء معالمه كلها حتّى وأنا داخل البيت، إن نسيت وضحكت بصوتٍ عالٍ، قيل لي: عيب أنت بنت! وإن مرَّ بشاشة التلفزيون مشهد تعبيريّ، فيه شيء من الإنسانية الدافئة، قالوا لي بصوت واحد: قومي اعملي لنا شاياً، حتى أمّي، التي يُفترض أنها الأنثى الثانية في البيت من حيث التصنيف الفسيولوجيّ، منحازة لذكوريّتها الدفينة، ولا أجدها في صفّي أبداً، بل هي على الدوام تشاركهم معزوفة: عيب، أنت بنت! أما والدي، فأكاد أسمع نبضه الدفاعيّ أحياناً، لكنه لا يجرؤ على ضمّي إلى صدره بحجة أنني لست ذكراً، وسأكون منصفة وأعترف، فقد خصّني بدفق كبير من الحنان، أشعر أنه الأقرب مني، كان يضعني في حضنه، وأنام أحياناً بينه وبين والدتي. كم كان حنوناً عليَّ وأنا طفلة صغيرة! لكنني حينما كبرت قليلاً تغيّر فجأة، وصار ينظر إليّ وكأنني «امرأة»، فنادراً ما يلثمني أو يحضنني، تمنّيت من أعماقي أن أبقى صغيرة حتى أظلّ في حضنه. لكنني كبرتُ وكبرَتْ ضريبة جسدي الأنثوي، أنا بالنسبة لهم، أعني إخوتي الذكور، مجرّد «عرضهم» أو شرفهم، لا شقيقتهم، وهدفهم الأسمى في الحياة أن يحافظوا على هذا العرض.

إقرأ المزيد
المباحية الشرعية
المباحية الشرعية

تاريخ النشر: 25/06/2019
الناشر: الآن ناشرون وموزعون
النوع: ورقي غلاف عادي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة المؤلف:مشكلتي الرئيسة أنني أنثى وحيدة، في غابة من الذكور، أسمع صراخ رجولتهم، وأشمّ رائحتها كل لحظة، وهي تعبّر عن ذاتها كلّ حينٍ بتباهٍ واستعراض، وأحياناً بكثير من الفخر، وتسجيل البطولات «الذكورية»، أما أنا، وحدي أنا، فمطالبة بالاعتذار عن كل لفتةٍ أو كلمةٍ أو تنهيدةٍ؛ لكوني أنثى، عليّ أن أداري جسدي، ...وألفّه بما يكفي لإخفاء معالمه كلها حتّى وأنا داخل البيت، إن نسيت وضحكت بصوتٍ عالٍ، قيل لي: عيب أنت بنت! وإن مرَّ بشاشة التلفزيون مشهد تعبيريّ، فيه شيء من الإنسانية الدافئة، قالوا لي بصوت واحد: قومي اعملي لنا شاياً، حتى أمّي، التي يُفترض أنها الأنثى الثانية في البيت من حيث التصنيف الفسيولوجيّ، منحازة لذكوريّتها الدفينة، ولا أجدها في صفّي أبداً، بل هي على الدوام تشاركهم معزوفة: عيب، أنت بنت! أما والدي، فأكاد أسمع نبضه الدفاعيّ أحياناً، لكنه لا يجرؤ على ضمّي إلى صدره بحجة أنني لست ذكراً، وسأكون منصفة وأعترف، فقد خصّني بدفق كبير من الحنان، أشعر أنه الأقرب مني، كان يضعني في حضنه، وأنام أحياناً بينه وبين والدتي. كم كان حنوناً عليَّ وأنا طفلة صغيرة! لكنني حينما كبرت قليلاً تغيّر فجأة، وصار ينظر إليّ وكأنني «امرأة»، فنادراً ما يلثمني أو يحضنني، تمنّيت من أعماقي أن أبقى صغيرة حتى أظلّ في حضنه. لكنني كبرتُ وكبرَتْ ضريبة جسدي الأنثوي، أنا بالنسبة لهم، أعني إخوتي الذكور، مجرّد «عرضهم» أو شرفهم، لا شقيقتهم، وهدفهم الأسمى في الحياة أن يحافظوا على هذا العرض.

إقرأ المزيد
11.88$
12.50$
%5
الكمية:
المباحية الشرعية

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
مجلدات: 1
ردمك: 9789923130407

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين