إضاءات .. في قيادة الجامعات
(0)    
المرتبة: 75,795
تاريخ النشر: 19/06/2019
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة نيل وفرات:صدر القرار بتكليفكم مديراً لجامعة .. أو وكيلاً لها .. وربما عميداً .. التجربة الأولى في هذا المجال لها وقعٌ خاص ... وستبقى محفورة في صفحات الذاكرة .. خليطاً بين نجاحات تفاخر بها .. وإخفاقات تعضّ أصابع الندم عليها .. حياة مليئة بالإثارة .. تواجه فيها مشكلات متعددة .. ...وتحدّيات مختلفة .. تعترضك فيها معوّقات متنوعة ، وتنتابك منها محبطات مختلفة .. وتحدوك من بين هذا الركام رغبة جامحة في التحسين والتطوير ، وترك آثار إيجابية ، وبصمات إبداعية ، مع يقينك تماماً أنك ستترجّل عن هذا المنصب يوماً .. وتبقى آثارك شاهدة على فترة عملٍ تنسب إليك بحلوها ومرّها ... إنها فترة من حياة الأكاديميين مثيرة حقاً .. تبدأ إشارتها مع المشاعر الأولى التي تحفّك منذ اليوم الأول على صدور القرار .. كيف تحوّلت حياتك من أكاديمي يعيش جلّ وقته بين طلابه وكتبه وأبحاثه ودفاتره ؛ إلى قائد لكوكبة نيّرة من خيرة الكفاءات العلمية والإدارية . " ... والكلّ يترتب بصحة التغيير ... ونقطة التحوّل التي ستدفع الجامعة إلى الواجهة وتضعها في المقدمة . لقد بات من الواضح أنك ستحتاج مع مهارة الكتابة الأكاديمية إلى مهارة كتابة الخطابات الإدارية والقرارات والتقارير الإدارية ، ومع مهارة توجيه وإرشاد طلابك ، إلى مهارة توجيه وقيادة فريق عملك من الإداريين والأكاديميين ، ذوي الخبرات والكفاءات البارزة ، ومع مهارة تخطيط الدروس ، إلى مهارة التخطيط قصير المدى ومتوسط المدى ، ومهارات التخطيط الإستراتيجي ، ومع مهارة التقييم وقياس التحصيل ، إلى مهارات قياس الأداء ومراقبة المؤشرات والمقارنات المرجعية وتحليل النتائج وسرّ الفجوات .. ولذا فهي نقطة تحوّل مثيرة حقاً ... يجب أن تكون مستعداً لها . من هنا نشأت فكرة هذا الكتاب الذي جاء حصيلة خبرات المؤلف التي اكتسبها من خلال ملاحظاته من أكثر من زاوية إبّان عمله بمناصب قيادية متعددة تحت إدارة أكثر من مدير جامعة ، ولقاءات متعددة مع قياديي جامعات مختلفة ، وحضوره دورات متنوعة حول القيادة الأكاديمية ، كانت تدور في مجملها حول قضايا قيادية أو مشكلات جامعية التي حصّل منها درراً إدارية ، وافكاراً إبداعية . وكذلك جاء الكتاب بناءً على طلب زملاء كُلّفوا مديرين لجامعات أو وكلاء جامعات أو عمداء لكليات أو عمادات ، ملتمسين الحاجة إلى إضاءات تغير لهم بدايات الطريق ، وترشدهم إلى معالم السبيل ، بما ينطلق من الواقع المشهود ، ويبتعد من التنظير والتعقيد ، وبلغة من يشاركهم في الخبرة الأكاديمية . وهكذا جاءت هذه الإضاءات بمثابة حديث أخوي ودود بعيد عن اللغة العلمية الرصينة ، والأساليب المنهجية الصارمة ، والممارسات الأكاديمية المتينة ، مع تجنب الأفكار المثالية التي تستعصي على التطبيق . فجاءت هذه الإضاءات في قيادة الجامعات .. أفكاراً منتظمة ومنحصرة في ثلاثين إضاءة عالجت المسائل التالية : نقطة التحول على درب المهمة الإدارية وبعد صدور قرار اليقين . نقطة الإنطلاق من هذه المهمة قبل الوصول إلى المكتب في إدارة الجامعة . اليوم الأول في مكتب المدير ، اللقاءات الثنائية واللقاءات الأخرى المفتوحة ، نصائح فيشر وجيرولد لمديري الجامعات ، المدير الناجح وصفاته ، نصيحة إياك والجلوس الطويل في المكتب ، والتاريخ السابق للجامعة ، المدير الجديد ومجلس الأمناء ومجلس المنطقة ، بدايات القرارات الحرجة ، العلاقة مع : وكلاء الجامعة ومع أعضاء هيئة التدريس . فن الإستماع هو مهارتك الأولى كمدير جامعة ، كيفية إدارة جلسات مجلس الجامعة ، نظرة إلى الهيكل الإداري للجامعة . إذا لم يكن لك إلا مهمة فلتكن ، ترتيب الأولويات ، طريقة الدخول إلى الشخص المناسب في الوظائف الجامعية الشاغرة لديك قبل غيرك ، العلاقات العامة والإعلام ، مركز صناعة القرار ، الجودة ، إدارة الجامعة والتقنية ، الشراكة الطلابية ، صناعة الفاشلين ، إدارة الذات ، الحذر من تعاطي المخدرات الإدارية .. وأخيراً : كن قائداً في إدارتك في تعاملك في ردود أفعالك ، قديراً في قراراتك ، لبني الإنسان والمكان والأوطان . إقرأ المزيد