المجتمع الصليبي في بلاد الشام (1097 - 1187 م ) ؛ التباين الإجتماعي والخلافات المذهبية
(0)    
المرتبة: 431,885
تاريخ النشر: 22/05/2019
الناشر: نور حوران للدراسات والنشر والتراث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لفت نظري أثناء دراستي لعصر الحروب الصليبية أن الحياة الإجتماعية لم تحظ إلا بقدر قليل من عناية الدارسين، ثم إن ما ورد من أخبار كان أغلبه خاص بالجوانب السياسية والأعمال الحربية وحياة الملوك والحكام، مما شجعني على البحث في إطار الحياة الإجتماعية عن المعلومات التي تلقى الضوء على المجتمع الصليبي ...رغم ندرها.
ولاحظت من خلال هذا البحث أن المجتمع الصليبي الذي تأسس في الشرق الأدنى الإسلامي قام على أسس غير سليمة، وأنه عانى من تباين شديد بين عناصر سكانه، ثم إن الخلافات التي أوجدتها الصراعات المذهبية بين الطوائف المسيحية عمقت التباين فيما بينها، وزادت من عوامل النفور بين العناصر السكانية.
وتعود أهمية هذه الدراسة إلى أنها توضح بناء المجتمع الصليبي في بلاد الشام، وتوضح السلبيات التي صاحبت بناء الكيانات الصليبية ممثلة في إمارات الرها وإنطاكية وطرابلس، بالإضافة إلى مملكة بيت المقدس ذات الوضع الديني المتميز.
وفي الواقع فقد واجهت صعوبات كثيرة في إنجاز هذه الدراسة، أولها ندرة المعلومات في المصادر والمراجع على السواء عن أوضاع المجتمع الصليبي، فكانت عناية المؤرخين المعاصرين تكاد تقتصر على أمور الحرب والسياسة، ونادراً ما كان المؤرخ يشير إلى الحياة الإجتماعية، لذا كانت المعلومات عن التباين الإجتماعي والخلافات المذهبية قليلة ونادرة، ما أدى إلى مضاعفة البحث والإطلاع، والإعتماد على الإستنباط والمقارنة للخروج بمعلومات صادقة.
وواجهت مشكلة أخرى وهي تنوع وتضارب روايات المصادر وإختلاف المؤرخين في تفسير الحدث الواحد، وربما ترجع هذه الإختلافات في روايات المؤرخين المعاصرين إلى ما كان بينهم من خلافات عرقية ومذهبية، وهو الأمر الذي جعلني أتوخى الحذر قبل الأخذ برأي من آراء هؤلاء المؤرخين.
نسأل المولى أن ينفع به كل طالب علم وأن يكون مرجعاً لكل باحث وكاتب. إقرأ المزيد