تاريخ النشر: 08/04/2019
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة نيل وفرات:هيا ( النداء الأخير إلى بروق الغزالة !
" ( هيا ) .. ماذا ادّخرتِ لكل هاءِ .. من اللغة الولودِ سوى هَباءِ ؟ / عصفْتِ بجنِّ عبقة عصْف عادٍ .. وعدتِ كباشقٍ يطوي سمائي ! / ترى ارتشفَتْ شفاهُكِ شهدَ شعري ؟ ... أم انهملتْ سحابكِ من ...رشائي ؟ ! / فإني فيكِ ، منكِ ، وأنتِ مني .. بمنزلة الحياة من الفناءِ / رأيت شذاكِ في عصر الصبايا .. ملاكاً في جناحيه شذائي ! / يحلّقُ في صباح الطير وعْداً .. بكلٍّ شهيٍّ منبجس الرواء / أحبك أنت أحلى من قصيدي ، .. وكم يحلو على فمك غنائي ! / وحين قصائدي مرّت بوادٍ .. من الرعد الهتون حَمَلْتُ يائي / أنادي : يا غزالةُ أن كنتِ .. بتاريخي المعتّق بالنداء ؟ / وقفتُ بـ ( طيءٍ ) ، وسالت ( قيشا ) ، .. أو ( حِمْيدَ ) كلها ، ذئبي عشائي / وكان الثلج يندفُ من جبيني .. وكلب ( الروم ) يعوي في ردائي / بلا خُقٍّ رجعتُ ، ولا ( حُنينٍ ) ، .. وتزحف أمتي الثكلى ورائي / أما من مبسمٍ يسقي سمائي .. بماءٍ بروقه ، " يا بَعْدَ مائي " ؟ ! / أما من نوءٍ وسميٍّ سَتكُدبً .. بوادي السرِّ يروي كل طائي ؟ ! / دياراً أمحَلتْ ، دارت عليها .. بسباع الطيرِ تسنقري دمائي / نسورٌ ضارياتٌ فوق هامي .. وأغربةُ لئامٌ في حذائي / أجمع مهجتي من كب شَدْقٍ .. فتلفظني اللهازمُ لاجترائي ! / على جسد القصيدة ظلُّ حَرفٍ .. تضرج بالرواية والغناء / أشمُ قصيدةً كُتبت بوردٍ ، .. وأخرى : بالنبيذ / وبالدماء / سمعت الفجر يرهف ناظريه .. ابومٍ كريهة يُلوي لوائي / ..... بأجنحة القوافي طار بحري .. إلى حور الجزائر .. لاصطفائي ! / أراني أسكب الغيماتِ شعراً .. وكرمةُ يُوْسُفيّ رؤيا ابتدائي / أراني ... لا أراني أذ أراني ... سوى في كفك اليمنى في ولائي ! / فمن أنت بموسيقى كياني ؟ / أ أنتِ النايُّ ؟ أم فيه هوائي ؟ / أ أنت فرقتي الكبرى وعزفي ؟ .. أ أنت " الأنتِ " حقاً ؟ أم أنائي ؟ ! / ... لأنتِ طفولتي الأولى ، ودائي ، وأنت طفولتي الأخرى ، دوائي / أظافر عالمي المنكوب تنبو .. إذا اسْتفززتِ ظفري وانتمائي / طواويس الورى تعرى وتكْسن ، .. وأنت يُعري خارطتي كسائي / ... بكِ أهذي ، وما بي من جنونٍ / .. ولكني صحوتُ على غبائي / صحوتُ على حدودي في جدودي .. بلا حدٍّ تُدانيْ أو تُنائي / همستُ ، فيثرتُ مهراً من وريدييْ ، .. أراك الآن ، يا جلوس عمائي ! / .. اراكِ ( دمشق ) في ( عمّان ) تتلو .. بـ ( صنعاء ) الحضارة وحي مائي / أرى ( بغداد ) في ( البيضاء ) تصمد .. .. بـ ( ليبيا) و ( تونس ) من حشائي / ( رياض ) الحب في ( النيلين ) روضٌ .. من الفردوس خازنها عطائي / وهذي ( مكة ) و ( القدس ) مِسْكً .. وكل المسك بعض دم الفدائي / هنا مهدُ إبن آدم مُرجحياً .. بظل خمائل العرب الوضاءِ / ... ... فقالت : هنت للمعنى فتوني .. وهاءَ لعرشك الأشهى بنائي ! [ .... ] . روعة البيان .. وألق البلاغة يس ، كما تلك القصيدة ، قصائد الشاعر التي جاءت بمثابة إحتفالية تفني أفلاذاً على مقام الرصد . ولا غرو فالشاعر هو الأستاذ الدكتور عبد الله بن أحمد الفيفي ، مواليد جبل فيفاء ، شاعرٌ وناقدٌ أستاذ النقد الحديث في جامعة الملك سعود بالرياض . رأس لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية في مجلس الشورى السعودي . حصل على الجائزة الدولية الأولى في المسابقة الشعرية لمهرجان " الأقصى في خطر ( الرابع عشر ) ، 2009 م ، عن قصيدته " مهرة الشمس " . حاز الجائزة المحكّمة للنادي الأدبي بالرياض ، لعام 2005 ، حول ( الدراسات في الشعر السعودي ) ، في كتابه : " حداثة النص الشعري في المملكة العربية الشعودية " . مُنح جائزة ( الإبداع في الشعر والنقد ، لعام 2001 ) ، لفضل كتاب عربي في نقد الشعر ، عن كتابه " الصور البصرية في شعر العريان : دراسة نقدية في الخيال والإبداع ) " ، من قبل مؤسسة يماني الثقافية ، وهي جائزة عربية محكّمة ، مقرها القاهرة . إقرأ المزيد