تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: دار الحمراء للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:في العقود السابقة ظهر الصراع على أشده بين النظام الرأسمالي والنظام الاشتراكي وذلك بهدف سيادة العالم فكان لكل منهما نظامه الخاص ودعائمه الاقتصادية. ومنذ حوالى النصف قرن هيمنت هذه المجابهة بين القوى العظمى متمثلة بالولايات المتحدة الأميركية في مواجهة الاتحاد السوفياتي على جميع العلاقات الدولية فجاء الانتصار مع بزوغ ...الفجر الجديد، انتصرت الرأسمالية فانحسر الفقر والجوع وظهرت حقوق الإنسان بدءاً بحرية المعتقد والتطور التدريجي نحو الفصل بين السلطات والديمقراطية. وبذلك بدأ عصر التنمية الاقتصادية.
أما الآن في عصرنا الحالي ومع زوال مفاعيل الصراع السابق بدأت ملامح صراع جديد تظهر على العلن تتناطح فيه الرأسماليات. الرأسمالية ضد الرأسمالية والأولى هي الرأسمالية الأميركية الجديدة أو النيوأميركية القائمة على النجاح الفردي، على الربح المالي على المدى القصير، على أهمية عنصر الإعلام، والثانية هي الرأسمالية الراهنة حيث يُثمن النجاح الجماعي، التوافق، التخطيط للمدى الطويل.
فالمعركة اليوم كما يراها الكاتب لم تعد تدور بين الرأسمالية والشيوعية إنما بين الرأسمالية نفسها حرب أخوية بين نمطين ينتميان للمنظومة نفسها ويحملان منطقتين متناقضين للرأسمالية ضمن الخطّ الليبرالي ذاته. وفي هذا الكتاب يعرض الكاتب لهذا الصراع العنيف ويطرح من خلاله العديد من الأسئلة التي تحاكي الواقع فهل انتصرت الرأسمالية حقاً غداة انهزام النظام الشيوعي؟ هل أحرزت الرأسمالية أم أن التناطح بين الرأسماليات يجري الآن على قدم وساق. كما ويهدف إلى وضع دراسة شاملة على الصراع الذاتي بين الرأسمالية فيلقي الضوء على جوهر الصراع وأسبابه ونتائجه. وأخيراً خلت الساحة من المنافسة وغدت الرأسمالية حديثة النعمة في بلوغها مرحلة الهيمنة فمصيرنا يتأرجح بين هذا الانتصار وذلك الخطأ إقرأ المزيد