رأيهم في الإسلام، حوار صريح مع أربعة وعشرين أديباً عربياً
(0)    
المرتبة: 35,156
تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:في العالم الإسلامي، اليوم، تيار أصولي يبدو جارفاً، هدفه تطبيق الشريعة الإسلامية، بأبعادها السياسية والاجتماعية. تيار، انحصر في الأربعينات والخمسينات، في مصر، بالإخوان المسلمين، نراه اليوم يتخذ أوجهاً عدة، ويعظم أثراً، لم يع الغرب طاقاته إلا بعد نجاح الثورة الإيرانية فلم يتخذ موقفاً معادياً منه، إنما واجهه، ولا ريب، ...بتحفظ. وكل جديد موضوع تحفظ.
في غمرة التساؤلات وتضارب الأجوبة تبدو المواقف مترددة حياله، تتراوح بين إفراط في التخوف، والدهشة النازعة للذهول وسط النزاعات السياسية والصراعات العقائدية والنفوس المحمومة والعصبيات المثارة، ينتفى الطرح الموضوعي وبالتالي الجواب الصائب، إذ تندرج مسألة الأصولية الدينية في إطار يتخطى مجرد الحروب الهامشية أو الحملات الدعائية أو عدائها للغرب. فتحفزها عقيدة لا تثنيها مصاعب ولا يوهن من يقينها تجبر الأعداء. والسؤال المطروح هو: أهي عقيدة دينية صرفة؟ أم تشوبها توجهات سياسية أو غيرها؟
أمام هذه التساؤلات، وأمام تلك المعطيات كان لا بد من استخراج آراء المثقفين في العالم العربي، فبعد أن خبرنا الإسلام السياسي، فإذا بنا أمام ظاهرة مصدرها ثقافي أكثر منه ديني أو سياسي. فكان لمثقفي العالم العربي أو الإسلامى رأي في هذا المجال، كونهم المعنيين الأوائل: لذا تجدهم يستهلون الحديث بنظرة سياسية، سريعاً ما تتجاوز السياسة، سابرة أغوار العوامل الفاعلة المؤثرة، مشيرة للثقافة.
وهذا الكتاب يضم في طياته آراء نخبة من هؤلاء المثقفين والذين يمثلون طبقة من الأدباء والمفكرين ينتمون إلى عالم واحد، هو العالم العربي، بينهم قاسم مشترك، وعامل اتحاد في الأصل، إلا أن الاختلاف بالرأي يفرض عوامل التقاء وتباعد أخرى، يتبينها القارئ في الأجوبة على الأسئلة التالية التي طرحت عليهم: هل يحافظ الإسلام حتى يومنا هذا على دعوته الشاملة؟ هل يمكن لدولة عصرية اعتماد الإسلام كنظام حكم؟ هل إن النظام الإسلامي للحكم مرحلة حتمية على الشعوب العربية أن تمر بها في معرض تطورها؟ هل تأخذ ظاهرة اليقظة الدينية التي برزت في السنوات العشر الماضية منحى إيجابياً؟ من هو العدو الأول للإسلام حالياً؟
تجيب هذه النخبة من المفكرين والمثقفين والأدباء عن هذه الأسئلة ويبدون آراءهم والتي تعكس نظرة رجالا يترقبون الحدث ويحللونه على ضوء علمهم وثقافتهم، فيحدثوننا عن يقظة الإسلام الجديدة وولوجه ميدان السياسة، فيزيدوننا تفهماً للعوالم المهمة التي تسيّر عالمنا العربي حالياً.نبذة الناشر:أما تداخل الإسلام والسياسة في العالم العربي، أمام معاناة مثقفيه من التردي الفكري والثقافي، نتساءل عن رأي كبار الأدباء في المجتمع العربي. أربعة وعشرون أديباً-قصصييين، شعراء، فلاسفة-من بلاد وأصقاع عديدة بين العراق والمغرب يتحدثون.
أربعة وعشرون صوتاً، لكل منها وقعه-مسلماً ومسيحياً، شرقياً وأفريقياً، ليبرالياً ويسارياً-فنسمع أصوات المخضرمين والطالعين.
للمرة الأولى يُسأل من كان الإسلام بالنسبة إليه إطاراً فكرياً، وللمرة الأولى يكتشف الملأ تصورات من اتخذ الإسلام ركيزة وهيكلية لثقافته. حديث حر، يشكل نصوصاً لم تنشر بعد، لأدباء تتخطى شهرتهم تخوم العالم العربي. شخصيات نطل من خلالها على عالم الأفكار، فنسبر الظاهر والمحجوب، من الثقافة العربية الحديثة ومكانة الإسلام فيها. إقرأ المزيد