القروي شاعر العروبة : سيرته في ذكرياته
(0)    
المرتبة: 30,986
تاريخ النشر: 26/02/2019
الناشر: المكتب الإسلامي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:الشاعر القروي هو رشيد بن سليم بن طنوس منصور بن حنا الخوري، ولد في البربارة من جبل لبنان عام 1887م، وتعلم في مدرسة الفنون الأميركية بصيدا، فالكلية السورية الإنجيلية بيروت (الجامعة الأميركية) الآن، ومارس التعليم، ثم هاجر إلى البرازيل عام 1913م فعمل في التعليم والتجارة، ثم عمل بالصحافة، وتولى ...تحرير جريدة (الرابطة) على مدى سنتين.
ولما أنشئت العصبة الأندلسية؛ كان من أوائل الذين انضموا إليها، ولما توفي رئيسها ميشال معلوف عام 1938م، انتخب الشاعر القروي خلفاً لها، إلى أن انتقلت الرئاسة إلى الشاعر شفيق المعلوف، وعاد إلى لبنان عام 1958م خاتماً حياته الهجرية، وظل يتردد بين لبنان والمهجر.
لقّبه نجيب قسطنطين بالشاعر القروي على سبيل الذم، ولكنه اشتهر به، ولم يتزوج، وكانت وفاته يوم الإثنين المرافق للسابع والعشرين من شهر آب عام 1984م، كان الشاعر القروي لطيف المعشر، مهذب اللفظ، يميل إلى الوادعة والمداراة، حتى أنه كان يُشْعِرَ جلاّسه من المسلمين بأنه مسلم، بما كان يمتدح الرسول صلى الله عليه وسلم والعرب والعروبة في شعره، خلافاً للعديد من أمثاله من نصارى لبنان، دواوينه: "البواكير"، و"الأعاصير"، "والزمازم" و"المحافل والمجالس"، و"زوايا الشباب"، و"الموجات القصيرة"، و"الأزاهير"، ثم جمعت كلها مع جديد شعره في "ديوان الشاعر القروي".
وحول هذا الشاعر يأتي هذا الكتاب الذي تضمن خمس مقالات نشرها أكرم زعيتر عن رشيد الخوري الملقب بالشاعر القروي، في مجلة "الدوحة" عام 1405هـ / 1984- 1985م، ونظراً لنفاسة هذه المقالات، كان لا بد من نشرها وجمعها في كتاب، وذلك لما حوته من جميل الفوائد وعظيم العوائد، وكشف الدقائق، تقرأ فيها وتحسّ أنك، وكقارئ، معه تشاركه في الأحداث وكأنه يعرض لك الوقائع في فيلم سينمائي، معيداً فيها إلى الأذهان روح مصادر الأدب الكبرى، مثل "الأغاني"، و"العقد الفريد"، و"الكامل"، و"عيون الأخبار" وغيرها، فجاءت كتابات أكرم زعيتر إمتداداً عصرياً لهذه الكتب القيمة الفريدة.
وتجدر الإشارة إلى أن معدّ هذا الكتاب أحمد العلاونة، عمد إلى نسخ المقالات، وقام بالتعليق عليها بما يستحق التعليق، مخرّجاً الأشعار من ديوان القروي ومن غيره، مشيراً في الهامش إلى الإختلافات إن وُجِدَتْ، عما في الروايات، مخرّجاً أيضاً ما جاء فيه من آيات وأحاديث وأشعار لغير الشاعر القروي، معرّفاً بالأعلام، معتمداً في تخريجه لأشعار القروي على طبعة بغداد 1973م، وهي الطبعة المتداولة الأشهر، وعالم يجده فيها، عمد إلى تخريجه من طبعة دار المسيرة ببيروت 1978م.
هذا ومن ميزة هذه المقالات أنها موت شعراً غير موجود في طبعات الدواوين، مما يضيف رصيداً وأهمية لهذا الكتاب الذي حفل بهذه المقالات.
هذا وقد أثبت العلاونة تعليقات كاتب المقالات أكرم زعيتر في الهوامش، مشيراً إلى اسمه عند الإشارة إليها، على أمل أن يكون جمعه لهذه المقالات ونشرها إحياءً لأكرم زعيتر وصديقه القروي، وتثقيفاً للعقول، وترويضاً للنفوس على المبادئ، وتعليماً للوفاء لمن تركوا أثراً في هذه المجالات وغيرها من مجالات الأدب والفكر والعلم. إقرأ المزيد