لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

الوسطية في القرآن

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 172,938

الوسطية في القرآن
7.65$
9.00$
%15
الكمية:
الوسطية في القرآن
تاريخ النشر: 06/02/2019
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف كرتوني
نبذة نيل وفرات:يتعاطى القرآن الكريم مع الإنسان وفق طبيعته القائمة على أصل: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾... [سورة التين: آية 4]، ولذلك فهو ليس مجرد هاوٍ يقع في عرضه أو في طوله هداة كثيرون؛ وإنما هو كما عبّر عن نفسه ﴿يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾... وهنا تكمن الصلة الوثيقة ...والعلاقة العميقة بين طبيعة الإنسان وبين المعطى القرآني، فإذا ما أعدنا إكتشاف أنفسنا؛ ولو على المستوى الصوري، واستجلينا منطق أحسنية التقويم، فإننا سنجد أنفسنا أمام ذلك المقصد الذي لا بدّ من سبر غوره، وهو المقصد الذي نستجلي به أحسنية التقويم الكامنة فينا، ولكن على المستوى الصوري، وهو القرآن الكريم، الذي لا غنى لنا عنه، وهو على حدّ تعبير إمام المؤمنين علي رضي الله عنه: "ما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان: زيادة في هدى، أو نقصان في عمى، واعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقه، ولا لأحد قبل القرآن الكريم من غنىً فاستشفوه من أدوائكم واستعينوا به على لأوائكم، فإن فيه شفاء من أكبر الداء، وهو الكفر والنفاق والغي والضلال، فأسألوا الله به"، أي تزودوا منه؛ لأنه بعبارة أخرى فيه عنه رضي الله عنه: "نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم".
وما دام القرآن الكريم كذلك، فإنه المادة الغنية الثرية التي يمكن من خلالها التعرف على المواقف السليمة تجاه قضايانا الثقافية والفكرية والتربوية، ومختلف المسائل الدينية؛ من منظومات فكرية لا تعي أهمية النصوص السماوية، ودور النبوّات في إنفتاح العقول، ورقيّ الإنسان والأمة، فالنبوّات، وخطها الرسالي، وحدها الكفيلة بتنقيب الحقائق الكونية - التي يعجز الإنسان بقدراته الإمكانية من بلوغها - وتجلية دفائن العقول والفطرة الإنسانية السوية ﴿فطرت اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا (30)﴾... [سورة الروم: آية 30]، وما فطر الإنسان عليه هو التوحيد والعبودية لله تعالى وحده، والمشار إليه في قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ﴾... [سورة الأعراف: آية 172].
وفي الوفاء بهذا الميثاق الذي حُيز في جبلة الإنسان، وتأديه رسومه على وجهها المطلوب تكمن هوّية الإنسان والكمال المطلوب تحصيله، وأما دفائن العقول، في دفائن الفطرة الإنسانية الناطقة بلسان سرّها بالتوحيد والعبودية لله تعالى وحده، فهي مستجيبة بذاتها لولا ظلمة الجسد ومقتضياته، منفتحة على عالمها الأنفس وعالمها الأفاقي، فهي منطوية على أسرار الكون والتكوين، وتطلب الخلاص من ظلمة الدنيا، يقول الشيخ محمد عبده: "دفائن العقول: أنوار العرفان التي تكشف للإنسان أسرار الكائنات وترتفع به إلى الإيقان بصانع الموجودات، وقد يحجب هذه الأنوار غيوم من الأوهام، وحجب من الخيال، فيأتي النبيّون لإثارة تلك المعارف الكامنة، وإبراز تلك الأسرار الباطنة"، وإنما يحقق ذلك الإنسان الذي زلت نفسه، وطهرت فطرته من الذنوب، ومخلفاتها، فينال بذلك حظه الأوفر؛ والمسلمون اليوم أمام مسؤولية تاريخية تجاه معالجة قضاياهم الفكرية والدينية من الناحيتين المعرفية والمعنوية، وذلك من خلال إستنطاق القرآن الكريم.
من هذا المنطلق تأتي هذه الأبحاث الفكرية من إعتقاد راسخ بشمولية القرآن الكريم في تعاطيه مع القضايا الفكرية التي تحيط بالإنسان وترسم له مستقبله وتحدد مصيره، راسماً خطوطاً بعيدة وعميقة، بعيداً عن التوجيهات الصورية التي تملي على القرآن الكريم إختناقاتها الفكرية وتصوراتها الضيقة، قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾... [سورة الإسراء: آية 9]...
وهي كلمة تمسّ صميم هذه البحوث الفكرية والقرآنية والتربوية، التي ضمها هذا الكتاب، وهي في حقيقتها بحوث مترابطة ومتكاملة في بناء المحتوى الداخلي للإنسان والأسرة والمجتمع، ولكن بنسب مختلفة، ودارت محاورها حول المواضيع التالية: 1-دور القرآن الكريم في حياة الإنسان، 2-الوسطية في القرآن الكريم، 3-الوسطية في التشيّع، 4-مراتب الإيمان في القرآن الكريم، 5-نظم علاقات الإنسان.
هذا وقد جاءت هذه الأبحاث ضمن منهجية اقتضت ما يلي: 1-المعطى القرآني يستوعب مشكلات الإنسان الفكرية والعقدية والفقهية والأخلاقية، فلا معنى للتقرب في الأماكن البعيدة إلا من باب التوسعة والتأكيد، 2-ضرورة الإنفتاح على أصحاب القراءات الأخرى سواء ما اعتمد منها على أفهام خاصّة للنصّ القرآني أو ما اعتمد منها على مصادر أخرى؛ لأن القراءات الأخرى تسهم كثيراً في إعطاء مساحات جديدة من المفردات والمعاني والأفكار والتحليل والتصوير، فتكون عاملاً مساعداً على حقل النتائج الصحيحة لا سيما عند إكتشاف الأخطاء، 3-التفريق بين النص الديني وبين قراءاته، فالقداسة للنصّ وليس لقراءته، وعليه كان لا بد من التعاطي من جميع القراءات النصيّة ضمن حدودها وأفقها، حيث لا يمكن أن تشكل حقيقة مطلقة أو حقيقة غير قابلة للنقد؛ لأن تعطيل الرصد والنقد عن القراءات النصية سوف يحوّلها من قراءات للنص إلى نصٍّ مقروء، 4-التخلص من خندقة النص في الزوايا الضيقة؛ بمعنى التعاطي مع آيات القرآن الكريم على ان شطراً كبيراً منه يحكي وقائع تاريخية، والصحيح هو أن هذه النصوص تعكس تجارب إنسانية يراد من الإنسان أن يعيها ضمن واقعه الجديد، فهي ليست نصوصاً تاريخية قد سيقت للتسلية والموعظة بمعناها الأخلاقي الصرف؛ وإنما هي نصوص للحياة، مفعمة بالحيوية والعطاء، 5- ملاحظة مساحات التطابق مع الواقع الخارجي في القراءات النصيّة، بمعنى: ملاحظة البعد الميداني؛ لأن ميدانية النص ملحوظة فيه بالقدر الذي لوحظت فيه مساحته النظرية.

إقرأ المزيد
الوسطية في القرآن
الوسطية في القرآن
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 172,938

تاريخ النشر: 06/02/2019
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف كرتوني
نبذة نيل وفرات:يتعاطى القرآن الكريم مع الإنسان وفق طبيعته القائمة على أصل: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾... [سورة التين: آية 4]، ولذلك فهو ليس مجرد هاوٍ يقع في عرضه أو في طوله هداة كثيرون؛ وإنما هو كما عبّر عن نفسه ﴿يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾... وهنا تكمن الصلة الوثيقة ...والعلاقة العميقة بين طبيعة الإنسان وبين المعطى القرآني، فإذا ما أعدنا إكتشاف أنفسنا؛ ولو على المستوى الصوري، واستجلينا منطق أحسنية التقويم، فإننا سنجد أنفسنا أمام ذلك المقصد الذي لا بدّ من سبر غوره، وهو المقصد الذي نستجلي به أحسنية التقويم الكامنة فينا، ولكن على المستوى الصوري، وهو القرآن الكريم، الذي لا غنى لنا عنه، وهو على حدّ تعبير إمام المؤمنين علي رضي الله عنه: "ما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان: زيادة في هدى، أو نقصان في عمى، واعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقه، ولا لأحد قبل القرآن الكريم من غنىً فاستشفوه من أدوائكم واستعينوا به على لأوائكم، فإن فيه شفاء من أكبر الداء، وهو الكفر والنفاق والغي والضلال، فأسألوا الله به"، أي تزودوا منه؛ لأنه بعبارة أخرى فيه عنه رضي الله عنه: "نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم".
وما دام القرآن الكريم كذلك، فإنه المادة الغنية الثرية التي يمكن من خلالها التعرف على المواقف السليمة تجاه قضايانا الثقافية والفكرية والتربوية، ومختلف المسائل الدينية؛ من منظومات فكرية لا تعي أهمية النصوص السماوية، ودور النبوّات في إنفتاح العقول، ورقيّ الإنسان والأمة، فالنبوّات، وخطها الرسالي، وحدها الكفيلة بتنقيب الحقائق الكونية - التي يعجز الإنسان بقدراته الإمكانية من بلوغها - وتجلية دفائن العقول والفطرة الإنسانية السوية ﴿فطرت اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا (30)﴾... [سورة الروم: آية 30]، وما فطر الإنسان عليه هو التوحيد والعبودية لله تعالى وحده، والمشار إليه في قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ﴾... [سورة الأعراف: آية 172].
وفي الوفاء بهذا الميثاق الذي حُيز في جبلة الإنسان، وتأديه رسومه على وجهها المطلوب تكمن هوّية الإنسان والكمال المطلوب تحصيله، وأما دفائن العقول، في دفائن الفطرة الإنسانية الناطقة بلسان سرّها بالتوحيد والعبودية لله تعالى وحده، فهي مستجيبة بذاتها لولا ظلمة الجسد ومقتضياته، منفتحة على عالمها الأنفس وعالمها الأفاقي، فهي منطوية على أسرار الكون والتكوين، وتطلب الخلاص من ظلمة الدنيا، يقول الشيخ محمد عبده: "دفائن العقول: أنوار العرفان التي تكشف للإنسان أسرار الكائنات وترتفع به إلى الإيقان بصانع الموجودات، وقد يحجب هذه الأنوار غيوم من الأوهام، وحجب من الخيال، فيأتي النبيّون لإثارة تلك المعارف الكامنة، وإبراز تلك الأسرار الباطنة"، وإنما يحقق ذلك الإنسان الذي زلت نفسه، وطهرت فطرته من الذنوب، ومخلفاتها، فينال بذلك حظه الأوفر؛ والمسلمون اليوم أمام مسؤولية تاريخية تجاه معالجة قضاياهم الفكرية والدينية من الناحيتين المعرفية والمعنوية، وذلك من خلال إستنطاق القرآن الكريم.
من هذا المنطلق تأتي هذه الأبحاث الفكرية من إعتقاد راسخ بشمولية القرآن الكريم في تعاطيه مع القضايا الفكرية التي تحيط بالإنسان وترسم له مستقبله وتحدد مصيره، راسماً خطوطاً بعيدة وعميقة، بعيداً عن التوجيهات الصورية التي تملي على القرآن الكريم إختناقاتها الفكرية وتصوراتها الضيقة، قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾... [سورة الإسراء: آية 9]...
وهي كلمة تمسّ صميم هذه البحوث الفكرية والقرآنية والتربوية، التي ضمها هذا الكتاب، وهي في حقيقتها بحوث مترابطة ومتكاملة في بناء المحتوى الداخلي للإنسان والأسرة والمجتمع، ولكن بنسب مختلفة، ودارت محاورها حول المواضيع التالية: 1-دور القرآن الكريم في حياة الإنسان، 2-الوسطية في القرآن الكريم، 3-الوسطية في التشيّع، 4-مراتب الإيمان في القرآن الكريم، 5-نظم علاقات الإنسان.
هذا وقد جاءت هذه الأبحاث ضمن منهجية اقتضت ما يلي: 1-المعطى القرآني يستوعب مشكلات الإنسان الفكرية والعقدية والفقهية والأخلاقية، فلا معنى للتقرب في الأماكن البعيدة إلا من باب التوسعة والتأكيد، 2-ضرورة الإنفتاح على أصحاب القراءات الأخرى سواء ما اعتمد منها على أفهام خاصّة للنصّ القرآني أو ما اعتمد منها على مصادر أخرى؛ لأن القراءات الأخرى تسهم كثيراً في إعطاء مساحات جديدة من المفردات والمعاني والأفكار والتحليل والتصوير، فتكون عاملاً مساعداً على حقل النتائج الصحيحة لا سيما عند إكتشاف الأخطاء، 3-التفريق بين النص الديني وبين قراءاته، فالقداسة للنصّ وليس لقراءته، وعليه كان لا بد من التعاطي من جميع القراءات النصيّة ضمن حدودها وأفقها، حيث لا يمكن أن تشكل حقيقة مطلقة أو حقيقة غير قابلة للنقد؛ لأن تعطيل الرصد والنقد عن القراءات النصية سوف يحوّلها من قراءات للنص إلى نصٍّ مقروء، 4-التخلص من خندقة النص في الزوايا الضيقة؛ بمعنى التعاطي مع آيات القرآن الكريم على ان شطراً كبيراً منه يحكي وقائع تاريخية، والصحيح هو أن هذه النصوص تعكس تجارب إنسانية يراد من الإنسان أن يعيها ضمن واقعه الجديد، فهي ليست نصوصاً تاريخية قد سيقت للتسلية والموعظة بمعناها الأخلاقي الصرف؛ وإنما هي نصوص للحياة، مفعمة بالحيوية والعطاء، 5- ملاحظة مساحات التطابق مع الواقع الخارجي في القراءات النصيّة، بمعنى: ملاحظة البعد الميداني؛ لأن ميدانية النص ملحوظة فيه بالقدر الذي لوحظت فيه مساحته النظرية.

إقرأ المزيد
7.65$
9.00$
%15
الكمية:
الوسطية في القرآن

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 334
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين