ليرمنتوف ؛ ثاني شعراء الروسية
(0)    
المرتبة: 30,050
تاريخ النشر: 21/01/2019
الناشر: دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:لير منتوف ، صاحب هذه السيرة هو ميخائيل يوريفيتش . ولد في 15 أكتوبر / تشرين الأول . وتوفي في يوليو / تموز 1841 . أديب روسي رومانسي ، يدعى أحياناً " شاعر القوقاز " . أحد أهم الشعراء الروس بعد وفاة الكسندر يوشكين . ولد لير منتوف في ...موسكو لعائلة من طبقة النبلاء . ولم يبلغ لير منتوف الثالثة من عمره عندما توفيت والدته ماريا ميخاميلوفنا عام 1817 ، فاحتضنته جدته في ضيعة تارخاني في مقاطعة بينزا . وقد حصل ميخائيل على مستوى عالي من التعليم . حيث سافر إلى موسكو عام 1827 ليلتحق بمدرسة داخلية للنبلاء تابعة لجامعة موسكو . وفي تلك الفترة بالذات بدأ لير منتوف بنظم الشعر ، وكانت أولى قصائده ، قصيدة " الشيطان " عام 1829 . وفي عام 1931 توفي والده يوري بيتروفيتش عن 44 عاماً فقط . وتابع لير منتوف دراسته في جامعة موسكو . ولكنه رحل إلى بطرسبورغ عام 1932 بعد أن فشل في العثور على ما يلبي توجهاته الدراسية ، وقد التحق فيها بالمدرسة العسكرية ليتخرج منها عام 1834 ، ثم لينتسب إلى صفوف الحرس الإمبراطوري . ولم ينقطع لير منتوف خلال مدة خدمته كضابط في " القرية القيصرية " عن قراءة وكتابة الشعر . ومتأثراً بمصرع شارع روسيا العظيم ألكسندر روشكين ، في مبارزة غامضة عام 1837 ، نظم قصيدة " موت شاعر " التي حفظها ورددها المعاصرون . وقد أدى احتجاج لير منتوف على مقتل الشاعر بوشكين إلى إثارة غضب السلطات التي قررت اعتقاله ونفيه على منطقة القوقاز بعد إجراء تحقيق معه عقاباً على قصيدته " موت شاعر " التي تداولها الناس في جميع أنحاء روسيا . وفي منفاه البعيد ، مارس لير منتوف ، على جانب نظمه الشعر ، الرسم بالألوان المائية والزيتية ، مبدعاً الكثير من اللوحات الجميلة المعبرة . وتمكن من العودة إلى مدينة بطرسبورغ بفضل مساعي جدته ، وتدخل الشاعر خاسيلي جوكد فسكي . وهناك انضم لير منتوف إلى حلقة تضم مجموعة من العسكريين الشباب الأرستقراطيين ، وتقرب من أعضاء هيئة تحرير مجلة " المذكرات الوطنية " . وفي عام 1840 استطاع مناهضو لير منتوف أن يدفعوه إلى المشاركة في مبارزة دبروها مع إبن السفير الفرنسي " بارانت " . فقررت السلطة نفيه مرة أخرى إلى القوقاز ، ورفض القيصر نيقولاي الأول تكريم لير منتوف على الرغم من الشجاعة الفائقة التي أبداها في ساحة القتال . وبعد عودته من الإجازة توقف في بياتيفورسك للعلاج . وهناك وقع شجار بينه وبين زميله في الدراسة مارتينوف وقتل في مبارزة معه أواخر تموز / يوليو 1841 . هذا وعلى الرغم من الفترة القصيرة التي قضاها الشاعر لير منتوف في عمله الأدبي والتي لم تتجاوز 13 سنة ، وعلى الرغم من حياته الصاخبة في القوقاز ؛ إلا أنه تمكن في هذه الفترة من كتابة الكثير من القصائد الجميلة ، ومنها " أسير القوقاز " و " الشركسي " و " الخريف " و " الشراع " و " القرصان " و " النحلات الثلاث " و " النبي " و " الخنجر " و " الشاعر " و " الشيطان " . كما كتب مسرحيتي " حفلة تنكرية " ، التي اشتهر بها في جميع أنحاء العالم ، وأثبت من خلال عملية الروائيين " بطل من زماننا " و " الشقيقان " أنه دخل التاريخ كأديب مبدع إذ لم تتوقف إبداعات لير منتوف عند نظم الشعر فقط ، إلا أنه كان روائياً مبدعاً ، وشكّل علامة فارقة في الأدب الروسي والعالمي ليس كشاعر عملاق ، فقط ، بل وكروائي ومؤلف مسرحي . وعندما ظهرت رواية " بطل من زماننا " في مكتبات مدينة سانت بطرسبورغ ، حظيت برواج سريع ، إذ كان معاصروه في شوق ورغبة لمعرفة الشخص الذي وصفه لير منتوف بأنه بطل ذاك الزمان . ومنذ أن رأت تلك الرواية النور ، توالت طبعاتها مرات لا تكاد تحصى باللغة الروسية ، كما تمت ترجمتها إلى لغات شعوب الإتحاد السوفييتي السابق ، بالإضافة إلى جميع لغات العالم . لقد حاول لير منتوف ، الذي لم يتجاوز عندما كتب هذه الرواية الخامسة والعشرين من عمره ، أن يرسم صورة واقعية لأبناء جيله ، لذا تركت روايته هذه أثراً عميقاً في حياة الكثير من الأجيال التالية وقال في مقدمتها : إن بطل من زماننا ليست صورة لرجل بعينه ؛ بل هي صورة تضم رذائل جيلنا كله .. وإذا قال أحد أن الأخلاق لن تجني من ذلك خيراً ، فلا تتعجلوا ، فطالما غُذّي الناس بالحلوى حتى فسدت معدتهم . ويجب عليهم ، الآن تناول العقاقير المرة ، وأن يتقبلوا الحقائق اللاذعة .. لقدأاردت على سبيل الفكاهة أن أرسم صورة لإنسان هذا العصر كما فهمته ، وكما رأيته في أغلب الأحيان . نبذة الناشر:شاعر القوقاز الوسيم، وثاني أهم الشعراء الروس بعد بوشكين، الفتى البارع الذي استطاع بفترة ثلاث عشرة سنة فحسب، وهي المدة التي قضاها في الكتابة الأدبية، أن يسطّر قطعاً متفردة في الشعر والرواية والمسرح وأن يترك أثراً بالغاً في المشهد الثقافي الروسي في وقته وما بعد رحيله المفاجئ.صورت أعمال ليرمنتوڤ الثقل الواقعي لأبناء جيله ونقلت لمحات ذكية لحياة مثقلة بالهم والصراع الإنساني بصدق وأصالة مما ترك تأثيراً عميقاً لدى قرائه، فطبعت أعماله مرات عديدة وترجمت إلى لغات كثيرة، فرثاه كبار نقاد الأدب الروسي وعدوا فقدانه خسارة حقيقية وفراغاً فادحاً. إقرأ المزيد