الطفولة في الشعر العربي القديم
تاريخ النشر: 24/09/2018
الناشر: دار أمل الجديدة للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن العاطفة الأبوية هي إحدى الأسباب المباشرة في استشارة الشاعر ، وتشكل حافزاً قوياً من حوافز الدفع الشعري ، وعاملاً حاسماً من عوامل التأثير في توجيه العواطف ونضج الأحاسيس . والدارس لهذا النوع من الشعر يتحسس الآثار الواضحة التي يعكسها هذا الشعر بما حققه القرار وهم يتبارون في ميادينهم ...الشعرية ، فيعبّرون عن الإحساس الذي يعتمل في نفوسهم ، والصور الإنسانية التي تتمثل في الأعمال الجليلة والمواقف الأصيلة لأشعارهم . وإلى هذا ، فقد اكتسبت التجربة الشعرية عندهم خاصية هي من أهم خصائص هذه التجربة الشعرية ألا وهي المعايشة الحقيقية ، أو الممارسة الفعلية . وتشارك في إبراز هذه التجربة قدرات الأطفال المحببة في شدّ عواطف الشاعر وتدفعه إلى الإبداع الشعري . فالصدق في التجربة له الأثر الفعّال في خلق الأصوات الصادقة التي ترتفع لتجد صداها المناسب في المجتمع . وفي الشعر العربي صور جميلة زاهية نقرأ من خلالها معاني المجتمع . وفي الشعر العربي صور جميلة زاهية نقرأ من خلالها معاني الأبوة والأمومة وقدرات الشعراء الذين خطّوا لوناً شعرياً لم يعتده مجتمعهم . إن حب الأبناء من الأسباب الحقيقية التي تخلق في ذهن الشاعر عطاءً صادقَ العاطفة ينبع من القلب وإلى القلب ... من هنا تأتي هذه الدراسة الذي تناول الباحث من خلالها موضوع الطفولة في الشعر العربي القديم ، حيث عمد أولاً إلى تسليط الضوء على الطفولة في العصر الأموي ، مفصّلاً فيه الحديث عن أمة العرب التي اهتمت كغيرها من الأمم بالطفولة . بل انحازت عن سواها في هذا المجال ، لينقل من ثمّ مشاهد من الطفولة الحيوانية في بنية القصيدة الإسلامية والأموية ، مبيّناً أن الشعراء رصدوا في هذه المشاهد الحيوانات وأطفالها ، والتي وطفوها في لوحاتهم الطللية ( البكاء على الأطلال ) وفي لوحة الغزل الشعرية / وصوروا في قصائدهم معالم الطفولة والأمومة المتمثلة بالحنان والعطف ، وقد جاء العرض في أكثر القصائد مكتمل المشاهد ، هذا ولم تكن لوحة الظعن بمنأى عن خيال الشعراء تصويرها في قصائدهم ، إذ رصدت هذه اللوحة الكثير من المشاهد التي تجسد تلك المعالم . وطالما أن مفهوم الرحلة يمثّل المحور الثاني من محاور بناء القصيدة ، فقد رصدوا من خلالها مشاهد متميزة من عوالم الطفولة ومتعلقاتها في قصائدهم . وكانت وسائل التنقل في رحلاتهم : الناقة أو الفرس ، حيث كانت تلك الوسيلتان مبعثاً لاستثارة أفكار الشاعر وربطها بمعالم ومعاني الطفولة المختلفة ، حسب رؤية كل شاعر بما يتمثله لديه من أهمية كمثل الفرس الذي مثّل محوراً للحديث عنه وتخصيص قصائد له ، ولا سيما فيما يرتبط بمظاهر الطفولة وبمعانيها المختلفة . بالإضافة إلى ذلك ، فقد تضمنت هذه الدراسة فصلاً تناول موضوعاً لطيفاً وهو الأطفال وألعابهم ، حيث تم الحديث فيه عن ألعاب الأطفال في الحضارات القديمة ، ثم عند العرب وألعاب الأطفال التي كانت معروفة بينهم ، مفضلاً الحديث حول ذلك من خلال ما ورد من لوحات تعبّر عن ذلك في القصيدة العربية ، التي حفلت بصور مثلت حب اللعب عند الأطفال وألعابهم وكل ما يتعلق بهذا الموضوع . وأخيراً يمكن القول بأن هذه الدراسة كشفت عن معالم الطفولة المختلفة موزعة على قصائد شعرية مثّلت لوحات نقل من خلالها الشعراء روعة عالم الطفولة بمختلف صورها ، والتي شكّلت رافداً أساسياً من روافد الشعر العربي القديم ، ولا سيما في العصرين الإسلامي والأموي موضوع الدراسة . إقرأ المزيد