وصايا الإمام الصادق ( ع ) للسالك الصادق
(0)    
المرتبة: 10,842
تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: معهد المعارف الحكمية
نبذة الناشر:يَا عَبْدَ اللهِ، لَقَدْ نَصَبَ إِبْليِسُ حَبَائِلَهُ في دَار الْغُرُورِ فَمَا يَقْصِدُ فِيهَا إِلاَّ أَوْلِيَاءَنَا، وَلَقَدْ جَلَّتِ الْآخِرَةُ في أعْيُنهِمْ حَتَّى مَا يُرِيدُونَ بِهَا بَدَلاً... آهٍ آهٍ عَلَى قُلُوبٍ حُشِيَتْ نُوراً وَإِنَّمَا كَانَتِ الدُّنْيَا عِنْدَهُمْ بِمَنْزِلَةِ الشُّجَاعِ الْأَرْقَمِ وَالْعَدُوِّ الْأَعْجَمِ، أَنِسُوا بِاللهِ وَاسْتَوْحَشُوا مِمَّا بِهِ اسْتَأْنَسَ الْمُتْرَفُونَ، أُولَئِكَ أَوْلِيَائي حَقّاً ...وِبِهِمْ تُكْشَفُ كُلُّ فِتْنَةٍ وَتُرْفَعُ كُلُّ بَلِيَّةٍ.
يَا ابْنَ جُنْدَبٍ، حَقٌّ عَلَى كُلٍّ مُسْلِمٍ يَعْرِفُنَا أنْ يَعْرِضَ عَمَلَهُ في كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ عَلَى نَفْسِهِ فَيَكُونَ مُحَاسِبَ نَفْسِهِ، فَإِنْ رَأَى حَسَنَةً اسْتَزَادَ مِنْهَا وَإِنْ رَأَى سَيِّئةً اسْتَغْفَرَ مِنْهَا لِئَلاً يَخْزَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ، طُوبَى لِعَبدٍ لَمْ يَغْبِطِ الْخَاطِئِينَ عَلَى مَا أُوتُوا مِنْ نَعِيمِ الدُّنْيَا وَزَهْرتِهَا، طُوبَى لِعَبْدٍ طَلَبَ اْلآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا، طُوبَى لِمَنْ لَمْ تُلْهِهِ الْأمَانِيُّ الْكَاذِبَةُ... رَحِمَ اللهُ قَوْماً كَانُوا سِرَاجاً وَمَنَاراً، كَانُوا دُعَاةً إِلَيْنَا بِأَعْمَالِهِمْ وَمَجْهُودِ طَاقَتِهِمْ، لَيْسَ كَمَنْ يُذِيعُ أَسْرَارَنَا. إقرأ المزيد