العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم
(0)    
المرتبة: 59,860
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
نبذة نيل وفرات:عندما طُبع كتاب العواصم والقواصم أول مرة طبعةً كاملةً - وكان قد طبع منه عدةُ أجزاء على مدى سنوات طوال - لم تكن نعي حقيقة ما احتواه هذا السِّفرُ العظيمُ، وقد كان مدخلنا فيه من باب تحقيق كتاب تراثيِّ دفين، وكان عملنا في تلك الطبعة كما هو ظن الناس ...في أعمال مؤسسة الرسالة وفخرها الشيخ العلامة محدث بلاد الشام شعيب الأرنؤوط أدامه الله تعالى وأبقاه ذخراً للمسلمين.
وكان يومنا هذا، وحدث في الأمة ما حدث من غزو وقهر وظلم وفقر وتفاوت طبقي، فأصاب الأمة ما أصابها، ففُتِح باب الفتنة على مصراعيه، وانطلق دعاتها كلٌّ ينادي إلى طائفته وشيعته ومذهبه، وضاع الحق وحار العقلاء، فتنادوا فيما بينهم، فمنهم من دعا إلى التقريب بين المذاهب، وآخرون بالكفر، وآخرون بالذبح، وآخرون بالإعتدال والوسطية، إلى ما هنالك من إدعاءاتٍ لا تشير إلّا إلى ضياع عقلاء الأمة.
وأمام هذا المصاب برزت لنا أهمية كتاب "العواصم والقواصم" ليس على أنه كتابٌ تراثيٌّ، وإنما كتابٌ يحاكي ما تختلف فيه الأمة من فِكرٍ وعقيدةٍ وما ينتج عنه من تطرُّف وإنقياد.
فتأتي طبعتنا - هذه - الجديدة وقد اعتمدت منهجاً وهيكلاً جديداً للكتاب يختلف عن سابقه؛ وذلك في التوضيح وتسليط الضوء على طريقة ابن الوزير في نقد هذه الدعاوى والفكر الذي انطلقت منه. إقرأ المزيد