المحصول في علم أصول الفقه
(0)    
المرتبة: 177,214
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
نبذة نيل وفرات:علم أصول الفقه هو العلم بالقواعد والأدلة الإجمالية ، التي يُتَوَصّلُ بها على استنباط الفقه . وهو أشرف العلوم ، كما يقول الإمام الغزالي : " وهو أشرف العلوم ؛ ما ازدوج فيه العقل والسمع ، واصطحب فيه الرأي والشرع ، وعلم الفقه وأصوله من هذا القبيل ، فإنه ...يأخذ من صفو الشرع والعقل سواء السبيل ، فلا هو تصرّف محض العقول بحيث لا يتلقاه الشرع بالقبول ، ولا هو مبني على محض التقليد الذي لا يشهد له العقل بالتأييد والتسديد " . وقد اختلف العلماء في الطرق التي اتبعوها في التأليف ، فنشأ في - بداية الأمر - من ذلك طريقان : 1- طريق الفقهاء ( وهم الحنفية ) . 2- طريق المتكلمين ( وهم الشافعية والجمهور ) . وقد يقول قائل : ما الفائدة من علم أصول الفقه في هذا الزمن بعد القول بسدّ باب الإجتهاد ؟ ! والقول هو : أن الإجتهاد باقٍ ، ولكن بشروطه ، ومن أفتى بسدّ باب الإجتهاد قاله اجتهاداً عندما رأى جرأة الجهّال على الإجتهاد وتشريع الأحكام بالهدى . ومَن لم يصل إلى مرتبة الإجتهاد هو بحاجة أيضاً إلى معرفة هذا العلم والوقوف على قواعده ، حتى يعرف مآخذ أقوال الأئمة وأساس مذهبهم ، وقد يستطيع المقارنة والترجيح بين هذه الأقوال وتخريج الأحكام على ضوء مناهج الأئمة التي اتبعوها في تقرير الأحكام واستنباطها ، وكذلك المّعني بالقوانين الوضعية - من قاضٍ ومحامٍ وغيرهما - لا غنى له عن علم الأصول ، لأن القواعد والأصول التي قررها علم الأصول ، مثل القيام وأصوله ، والقواعد الأصولية لتفسير النصوص ، وطرق دلالة الألفاظ والعبارات على معانيها وقواعد الترجيح بين الأدلة ، كل ذلك وغيره تلزم الإحاطة به من قبل من يتصدى للقوانين الوضعية ويريد الوصول إلى تفسيرها ومعرفة ما انطوت عليه من أحكام . وإلى ذلك ، وبالعودة ، فإن الكتاب الذي بين القارىء " المحصول في علم أصول الفقه " هو من أهم كتب الإمام الرازي الأصولية ؛ لأنه أدرج فيه كل ما كتبه في هذا العلم ، وما كتبه بعده منتخب منه وعائد إليه ، وليس من المبالّغ القول في أنه أهم كتاب في أصول الفقه ظهر منذ أن فرغ الإمام من تاليفه سنة 576 ه إلى يومنا هذا . فهو حصيلة أهم الأصول التي كُتبت قبل الإمام الرازي ، وهي كتاب " البرهان " الجويني ، و " المستصفى " للغزالي ، و " العهد " للقاضي عبد الجبار المعتزلي ، و " المعتمد " لأبي الحسن البصري المعتزلي أيضاً . مضافاً إليها من آراء الإمام الرازي وفوائد فكره وحسن إيراداته الكثير ، فضلاً عن من فصاحة التعبير وحسن الترتيب والتهذيب ، فكان كتابه " المحصول في علم الأصول ، المجرد عن جميع المآخذ التي أخذت عليها ، وأضاف مؤلفه عليه من علمه الفريد ودقته في التعبير وحسن الأسلوب وسلاسة العبارة مما جعل طلاب العلم يقبلون عليه واستغنوا به عما سبقه وأوافيه كل ما يبتغيه طالب الأصول ، وكذلك أقبل عليه الأصوليون ما بين دارس وشارح ومعلّق ومختصر . ونظراً لأهمية الكتاب ، تم الإعتناء به في هذه الطبعة في مجلدين . والغاية من ذلك : إعادة طباعة أهم كتب الأصول على اختلاف طرقها ومدارسها ، ويأتي كتاب المحصول في مقدمتها . تمّ إبراز براعة الإمام الرازي في حُسن جمعه وانتقائه للمسائل الأصولية ، وذلك بعزوها إلى مصادرها ، وبالتالي يتميّز ما أضافه الرازي من آرائه وفكره وعلمه الغزير ، وتقديم الكتاب بصورة تسهّل مطالعته ، لمن لا شأن لهم مما استفيض فيه من فروق النسخ وسعة الحواشي . وقد جاء العمل في هذه النسخة على الوجه التالي : 1- ضبط النص الضبط الواقي الميسّر لقراءته . 2- إثبات ما رُجّح صوابه في المتن . 3- عزو الآيات إلى سورها . 4- إعادة تخريج الأحاديث كاملة تخريجاً علمياً ، وذلك بالحكم على الحديث إن لم يكن في الصحيحين أو أحدهما ، بالإعتماد على تحقيق " مسند الإمام أحمد " طبعة مؤسسة الرسالة ، وعلى اقوال أهل العلم كإبن حجر العسقلاني وغيره ، مع ذكر راوي الحديث إن لم يذكره المؤلف ، والإعتماد على الترقيم التسلسلي لصحيح مسلم ، وترقيم مؤسسة الرسالة لمسند أحمد . 5- ترجمة الأعلام ، المذكورين ، . 6- تخريج الأبيات الشعرية والأمثال . 7- شرح الغريب . 8- عزو المسائل الأصولية إلى المصادر التي اعتمد عليها المؤلف ؛ " كالمستصفى " للغوال و " البرهان " للجويني ، و " المعتمد " إبن الحسن وغيرها من الكتب . 9- تقديم ترجمة موجزة للإمام فخر الدين الرازي . 10- الفهارس وتتضمن : ( فهرس الآيات ، والأحاديث ، والأعلام ) . إقرأ المزيد