الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
(0)    
المرتبة: 162,218
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: دار التعارف للمطبوعات
نبذة نيل وفرات:القرآن الكريم معجزة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم الخالدة، والحجة القائمة على البشرية جمعاء، وهو من ألف وأربعمائة سنة يتحدى العالم بمثله ﴿ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ ﴾... [سورة الطور: آية 34]. وهو لا يزال يتحداهم ﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا ...الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً﴾... [ٍسورة الإسراء: آية 88].
وقد أمرنا الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وآله والأئمة من أهل بيته عليهم السلام بقراءة القرآن الكريم، وحثوا الأمة على التزود منه، فمن حديث له صلى الله عليه وسلم: "فإن التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن، فإنه شافع مشفّع وما حلّ مصدَّق ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار؛ وهو الدليل يدل على خير سبيل، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل، وهو الفصل ليس بالهزل، وله ظهر وبطن، فظاهره حكم، وباطنه علم، ظاهره أنيق وباطنه عميق، له نجوم وعلى نجومه نجوم لا تحصى عجائبه، ولا تبلى غرائبه، فيه مصابيح الهدى، ومنار الحكمة، ودليل على المعرفة لمن عرف الصفة، فيلجلُ حال بصره، وليبلغ الصفة نظره، ينج من عطب ويتخلص من نشب، فإن التفكر حياة قلب البصير، كما يسير المستنير في الظلمات بالنور، فعليكم التخلص، وقلّة التربص.
ويقول صلى الله عليه وسلم لسلمان رضي الله عنه: يا سلمان عليك بقراءة القرآن، فإن قراءته كفارة للذنوب، وستر من النار، وأمان من العذاب... وينزل على صاحبه الرحمة، ويستغفر له الملائكة، واشتاقت إليه الجنة، ورضي عنه المولى، وإن المؤمن إذا قرأ القرآن نظر الله إليه بالرحمة، يا سلمان إن المؤمن إذا قرأ القرآن فتح الله عليه أبواب الرحمة، وخلق الله بكل حرف يخرج من فمه ملكاً يسبح له إلى يوم القيامة، وأنه ليس شيء بعد تعلّم العلم أحب إلى الله من قراءة القرآن، وأن أكرم العباد على الله بعد الأنبياء العلماء، ثم حملة القرآن، يخرجون إلى الدنيا كما يخرج الأنبياء، ويُحشرون في قبورهم مع الأنبياء، ويمرّون على الصراط على الأنبياء، ويأخذون ثواب الأنبياء، فطوبى لطالب العلم وحامل القرآن، مما لهم عند الله من الكرامة والشرف.
ويحسن بقارئ القرآن أن يتدبر معانيه، وينظر في تفسيره، مستوضحاً ما استغلق عليه من فهمه، وتعذّر عليه معناه، وقد تسارع علماء المسلمين إلى بيان معانيه، وتوضيح ما استغلق على الإفهام في مراميه وقد تنوعت التفاسير، ولكنها تنوعها جاء لخدمة القرآن الكريم في بيان إعجازه وأحكامه وو... وإن من بين هذه التفاسير تفسير مجمع البيان لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي في قمة التفاسير، لإحاطته بعلوم القرآن الكريم للأقوال.
ونظراً لأهمية هذا التفسير وتسهيلاً للقارئ لإكتناه كنوزه بما جاء فيه من تفسير وبيان لمعاني القرآن الكريم يأتي هذا التلخيص، حيث تم حذف فصول القراءة منه، والحجة والإعراب، وما يتعلق بما جاء حول المسائل اللغوية، وما يتعلق بالنظم، وأسباب النزول والإقتصار على المعنى ملخصاً. إقرأ المزيد