رجب طيب أردوغان ؛ طموح وسلطة
(0)    
المرتبة: 31,796
تاريخ النشر: 24/05/2018
الناشر: عويدات للنشر والطباعة
نبذة نيل وفرات:في مقابلة مع السيد رجب طيّب اردوغان أجراها غيّوم بيرييه الصحفي الفرنسي المتخصص في الشؤون التركية يقول في مقدمة كتابه هذا " إن إحدى أهم خصائص شخصية السيد رجب طيّب أردوغان ، منذ مطلع حياته السياسية ، هي أنه قريب اللسان من القلب . أو" أن قلبه على ...رأس لسانه " . يقول ما يفكر به لحظة ما يفكر . يجب أن يبوح به . إنه لا يجيد شيئاً غير ذلك . هكذا حلّل شخصية الرئيس أقدم رفاق طريقه ، بما يمكّن من قراءته ككتاب مفتوح .
يغطي الكتاب الحياة الشخصية والسياسية للرئيس رجب طيّب اردوغان ، ولكن من وجهة نظر المؤلف الذي اعتبر " أن منطقه الوحيد هو المحافظة على السلطة " فيتتبع مواقفه السياسية منذ انتخابه رئيساً للوزراء في العام ( 2003 ) ، وعندما أعيد انتخاب حزبه سنة ( 2007 ) وسنة ( 2011 ) بنسبة اصوات مرتفعة ، فاعتبر ذلك نجاحاً أقفل نوافذ السلطة على سواه ، هذا في الشأن الداخلي . أما في الشأن الخارجي فاعتبر المؤلف أنه " يمارس ، مع دول الإتحاد الأوروبي ، علاقة القوة المستدامة ويدفع بمصالحه إلى ابعد حدّ ممكن . وأما موقفه من الروس فاعتبر أنه " يبدل رايه في كل لحظة ( ينفخ الحار والبارد معاً ) . يناقض سياسة العالم أجمع ، وكثيراً ما يتقابل الرجلان الحازمان ( أردوغان وبوتين ) في موقفين متعاكسين حول الحرب السورية " . وأنه " يزداد روحانية بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة سنة 2016 ، فيقول إن ما حصل له هو " هبة من الله " ويتساءل المؤلف إلى متى سيدوم ذلك ؟ أإلى سنة 9029 كما يرغب أردوغان ؟
. أما الشيء المثير للجدل أن المؤلف يشكك في صحة الإنقلاب العسكري الأخير ، حيث لا يستبعد أن يكون الإنقلاب منظم ومخطط من الرئيس التركي ذاته للإطاحة بالمعارضين ، ولذلك فهناك " سبع مليون مواطن في السجون التركية " !!نبذة الناشر:"منذ بداية حياة السيِّد أردوغان السياسية، تبيَّن أنَّ الميزة الأساسية من طباعه، هي أنَّ لسانه قريب من قلبه، أو أنَّ قلبه على رأس لسانه، كما يُقال، ينطق بما يفكِّر به لحظة يفكِّر"، هكذا حلَّله أقدم رفاق طريقه، يُمكن قراءته ككتاب مفتوح؟ يُضيف أحد الصحفيين: "ليس هو واسع الثقافة ولا عميقها، لم يقرأ سون تسو ولا مكيافيل، لكنَّه بالرغم من كلِّ ذلك، هو أقوى قادة العالم".
كيف أنَّ هذا الرجل السياسي، القريب من الشارع التركي، الذي حمله إلى السلطة، منذ سنة 2003، النجاح الإقتصادي غير المألوف لبلاده، قد توصَّل إلى التحكُّم بالحياة السياسية بدون أن يخاف إضفاء الطابع المؤسَّسي على الإنتهازية، كأسلوب في الحكم.
نتذكَّر أنَّه كان يرغب في الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي، أنَّه كان "أخّا" لبشَّار الأسد، وحليف إسرائيل، كان يتفاوض مع أكراد حزب العمال الكردستاني، وأنَّه كان يسير يداً بيد مع فتح الله غولان، عدوّه اللدود اليوم، وإلى ما عدا ذلك...
يزداد روحانيَّة بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة سنة 2016، فيقول إنَّ ما حصل له هو "هبة من الله"، يرغب الرئيس الفوقي، المقيم في قصر ضخم مؤلَّف من 1150 غرفة، في أن يكون خليفة أتاتورك، ولماذا لا، وربَّما قريباً، خليفة سليمان القانوني.
يظلُّ فاعلاً لا بدَّ منه في شرق أوسط يقف على ذروة إعادة تركيبه، وهو في تعقُّد مخيف، لكن إلى متى يدوم ذلك؟ أإلى سنة 2009 كما يرغب؟...
غِيّوم بيرييه، صحافي أمضى وقتاً طويلاً في إسطنبول إقرأ المزيد