تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:تجربته الشعريّة بعمومها تطرح أكثر من ثيمة للوقوف عندها تحليلاً وفصحاً بمجسّات النقد أو بتفاعلات القراءة والتلقّي والتأويل، فهناك أكثر من موضوعة أو مدخل لقصر الشاعر الشعريّ الفاره، منها موضوعة الموازنة بين البنية الإيقاعيّة والبنية الدلاليّة، أو موضوعة الصورة الشعريّة المتنامية، أو موضوعة الفكرة الشعريّة وتأثيرها خلال السياق الشعريّ، أو ...اللغة الشعرية العالية، وغيرها من الثيمات الّتي تستهوي النقد وتثير كوامنه ليصبح نصاً على نصّ وإبداعاً على إبداع.
ولكنّنا سنقف هنا على ثيمةٍ نراها مهمّة لرصد تجربة الشاعر الرؤيويّة والنفسيّة والأدائيّة...
إنّها ثيمة الغياب المتكرّرة والمتشظية... والتي تجيء صريحةً ظاهرةً أحياناً، ومستترةً أو مفهومةً ضمناً احياناً أخرى، ولكنّها في الحالتين تأخذ أشكالاً عدّةً تتوحّد بها مع جسد القصيدة، وتكون جزءً أساساً منها، وقبل أن نشير إلى أشكال الغياب وتمظهراته في شعر طاهر رياض، لنسأل سؤالاً: ما هي ثيمة الغياب في الشعر؟...
إنّه الإحساس بالرحيل الدائم عن الأشياء، أو رحيلها الدائم عنّا...
إنّها محنة وجود الشاعر وإحساسه المكثّف بحركة الزمن، وإنفلات ذاته المستمرّ عن المكان، والإنتماء إلى برج رؤياه ليرى العالم بشموليّة وبصيرة قاسية، شاهداً على عصره، وراكباً في أرجوحة العدم والوجود.
إنّها جدليّة الإثبات والنفي، والإحتواء والإنكفاء، أو نظم عقد الزمن وإنفراطه، لرصد العالم المتداخل في جدليّة الحضور والغياب. إقرأ المزيد