أفلوطين رائد الوحدانية ومنهل الفلاسفة العرب
(0)    
المرتبة: 125,421
تاريخ النشر: 01/01/1983
الناشر: عويدات للنشر والطباعة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لقد أحدث أفلوطين بفكره أثراً عميقاً في التراث الفلسفي العربي والأوروبي. إلا أن المفكرين العرب، الذين إستمدوا منه الكثير من مناصيهم الفلسفية خلال القرون الوسطى، لم يعرفوا هويته الشخصية حق المعرفة. فلقد ورد إسم "فلوطينوس" فقط مرتين لدى القفطي في "تاريخ الحكماء" ولدى إبن نديم في "الفهرست"، وإسم "الشيخ ...اليوناني" لدى سائر من أتى على ذكره. أما آثاره فلم يعرف منها إلا أجزاء من التاسوعات الرابعة والخامسة والسادسة، عربها عبد المسيح بن عبد الله بن ناعمة الحمصي بعنوان "آثولوجيا أرسطاطاليس"، وبمقدمة وضعها له الكندي وقد ترجمها إلى أرسطو عن السريانية. وإنتقل الخطأ من العرب إلى أوربا التي ظلت تعتقد أن كتاب "آثولوجيا" هو لآرسطو حتى منتصف القرن التاسع عشر. وأول من إعتبر أفلوطين هو المؤلف الحقيقي لكتاب آثولوجيا أو الربوبية هو المستشرق هار بريكو وتبعه فاشر سنة 1851، ثم س.منك سنة 1857 الذي أضاف إلى ذلك أثر هذا الكتاب على الفكر العربي حيث إعتمده الفارابي صحة لإثبات القرابة الفكرية بين أفلاطون وأرسطو. أما المبادئ الأفلاطونية التي نفذت إلى الفكر العربي الإسلامي فهي كثيرة ومتشعبة منها: نظرية الفيض، وحدة المقولات في العقل والنفس الكونيين، المعرفة الإشراقية، وحدة الوجود، التجلي الآلهي ونظرية الإتصال، نظرية الإنسان الكامل أو الحكيم. وقد قسم أحمد أمين الفلاسفة العرب إلى نوعين: أتباع أفلوطين وهم الميالون إلى التصوف، وأتباع أرسطو الملتزمون بأساليبه العقلية في التفلسف. من هنا يأتي هذا البحث الذي ولج فيه الباحث باب أفلوطين ليكتشف إنسجاماً وتوافقاً بين ردات فعله تجاه الوجود، وردات الفعل الشخصية لدى الباحث حيث غاص مع أفلوطين في أبعد مقاصده وصولاً إلى إستنتاجات في تفاصيل المذهب وفي طريقة عرضه وتقسيم فصوله. وهو إلى هذا لم يصطنع الحدة في التحليل عن رغبة في الخروج على المألوف، بل أن إستنتاجات الباحث كانت عفوية خارجة عن محاولة الفهم الدقيق لنصوص التاسوعات التي أوصلته إلى ما كان يرغب في معرفته في شؤون العلاقة بين الوحدانية الآلهية والوجود. إقرأ المزيد