تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: دار ومكتبة بيبليون
نبذة نيل وفرات:كتاب "أسرار القمم" الجزء الخامس في سلسلة "حقائق في خدمة وطنه" وقد قسم الكتاب إلى ثلاثة جذور، في القسم الأول، أهمية الإنسان في المطلق، وخطر الإزدواجية عليه تستبد به وتدفعه إلى تسخير المثالية، والنقاء الإنساني فيه، لمصالح شخصية، أو لمصالح أشخاص، ويكون الإلتواء في مسلكٍ يؤدي به، وبمن حوله، ...إلى ضياع، وتفكك، وتخلف إنساني، ومجتمعي، ووطني، وتسقط مصابيح الألوهة فيه إلى قعر المادة، والعماهة، والعبودية، وتدخل الحياة مع هذا التقهقهر في جحيمها الكارثة.
والقسم الثاني، لأسباب أزمة لبنان التصاعدية المستمرة، لا تتزحزح عن صدره، تستولي عليه، وتنشّف فيه كل عافية، فهي دوماً في متناقضاتها، وخصوماتها، وصراعاتها، وتنفجر، أحياناً، في حروب تصح عليها كل التسميات: الحرب الأهلية، الطائفية، المذهبية... حروب الآخرين عندنا... عدا الثورات، والمذابح، والمجازر، ثم تلوح إنفراجات تطول أو تقصر، لكنها لا تكون، بالتأكيد، إلا نتيجة إعصار ولّى، أو ممهدة لأعصار يأتي، وهكذا لا تبدو هذه المسافات الزمنية هادئة إلا في ظاهرها، بينما الباطن مشغول بصمته يُعدّ لفتنةٍ جديدة يعبّئ لها، ويملأ ما يكون قد نقص في الخارج من تعبئة مادية وتحصينات ومتاريس...
والقسم الثالث يشمل تجربة الكاتب مع الحياة والناس، اختار من النافذين المرموقين عينات ترمز كل واحدة إلى منحى معيّن، وخيط مميّز، وتصوُّر هو سر هذا النافذ، وصوت حقيقته.
ومن هذه "الأسرار" تتكون مجموعة أفكار وتصورات تساعد على كشف حقائق مطمورة في طيّات الأحداث والنفوس علَّناً نعبر على واحدة تصلح أساساً وطريقاً، فيقوم بناء يتعالى... وتتواصل مسيرة حل الأزمة نحو هدفها المنشود. إقرأ المزيد