تاريخ النشر: 13/12/2017
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:"إنصهار"... سقطت نجمة من يد الكون حين رفضت الهدى وأردت مساري... صوب آخر عالمه بصري ورماه إلى القلب في لحظة الإختيار... لم أصب أين حّلت... ولكنني خنت حدسي وسرت إلى وحدتي من أعالي الحنين... وكنت إنشطار إنشطارِ.. أربعٌ وُجُهاتي: الشقاء... البقاء... الغناء... البكاء... عساني أنقذ روحي من الإنحدارِ...
الشقاء: المضيّ ...إلى الحب في لجة الإنكسار... البقاء: التخلص من وحدة الروح فوق الطلول... كمن حطّ في كومة القشّ - كي يتدفأ - قبضة نارِ... الغناء: التمكن من دمعتين على حافة الإنفجار... البكاء: إنسلاخ من الضعف، معركة الأمنيات مع الذكريات وشعر إنتصار بغير إنتصارِ..."... حائراً في إختياري.. أُبصرُ الكائنات مع الفجر تنسل من حافة الليل نحو النهارِ... والنهار يُقاد على نوره بعد يومٍ طويلٍ إلى الإنحسار... والسكينة بالكائنات تطوف على الليل والكائنات تخادعه بالتواري... حائراً في خياري... ألمح الحيوات بجسم الحياةِ يغيِّرن أطوارهن مع الكائنات... "يُنَعْنِشَن" قلب الصباح وقلب المساءِ... ويَمنَعْنَها كل يومٍ من الإنتحار... حائراً في خياري... أتماهى مع القمح في آخر الحقل إذ يتلوّى كما الفانيات مع الشمس حيناً... وحيناً، رغيفاً بكفِّ يتيمٍ على الجوع جارٍ... ومع النسمات يُطَوِّينَ حرّ الشوارع في الصيف عن جبهات الصغارِ الصغارِ... ومع الذكريات التي تعتري شابة خسرّتْ حبها بعنادٍ لأمنحها الدمع في قسوة الإفتكارِ... ومع الحرب إذ لم تَخْن مشعليها توضِّبُ آمالنا بالبلادِ لنرحل عنا وعنها... وإذ تُدخل المُفْتِنين لعقر الديار... حائراً في إختياري.. أمسكُ قلبي وأبدأ بالدوران... أدورُ أدورُ أدورُ... وثم أراني بكل الجهات بهذا الدوارِ... أتحسّس قلبي... وقلب الوجود... أذوبُ أذوبُ أذوب... واتركني... ثم ابدأ بالإنصهار... حائراً في إختياري... أملأ الشك بالغدِ في جعبتي وأسير إلى الإختبار!...
يسير بحروفه وكلماته وعباراته نحو اختبار القوافي، وهمساته همسات شاعر يخطو بخطوات ثابتة على دروب الشعر...
وقارئ يلمح مدناً وعوالم تموج بالمعاني... تنساب على وقعها موسيقى لطيفة تتسلل إلى النفس فتحرك المشاعر، وتغدو إيقاعات يتردد صداها على إمتداد القوافي... إقرأ المزيد