الوقف الإسلامي والتنمية المستدامة ؛ المؤتمر العلمي المحكم
(0)    
المرتبة: 117,821
تاريخ النشر: 28/11/2017
الناشر: مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:عرف الناس منذ القدم الوقف في شكل العقارات التي تحبس لتكون أماكن للعبادة، أو لتكون منافعها وقفا على أماكن العبادة، فقد عرفه العرب عند بنائهم للكعبة، وحفرهم لبئر زمزم، رغم أن ذلك كان على وجه المفاخرة، وعرفه غير العرب عند بنائهم للمعابد والبيع والأديرة، على الرغم من أن الفقهاء منهم ...من يرى أن ذلك لم يكن وقفا بمعنى الوقف الذي عرف في الإسلام.
وجاء الإسلام فكان من أشد ما رغّب فيه فعل الخير، وعمل البر، وبذل الصدقة الجارية التي لا ينقطع نفعها حتى بعد موت صاحبها، ويجري ثوابها على الحي والميت على حد سواء، ولعل الوقف من أوضح صور البر والعطاء، إن المتأمل لتاريخ الأوقاف وما كانت تلعبه من أدوار في الحياة الاقتصادية للمجتمع، زيادة على دورها في الحياة الدينية والثقافية، يجد أنها تشكل ثروة هائلة، وموروثاً حضارياً متجدداً لا يمكن الإستهانة به، فهذا الكم الهائل من الأراضي والعقارات والمباني والمحلات التجارية والسكنية يمكن أن يشكل مورداً أساسياً ذاتياً لتمويل الكثير من المشاريع الاقتصادية والقطاعات الخدمية.
إن ما وصلت إليه وضعية الأوقاف في الوقت الحاضر يدعو إلى ضرورة إحيائها والتفكير في كيفية الإستفادة منها في دعم التنمية الاقتصادية والإجتماعية وهذا لا يتأتى إلا عن طريق إعادة هذه المؤسسة إلى ساحة الاهتمام والعمل وذلك بإستغلالها وتثمير أموالها وإخراجها من حالة الركود وحيز العمل الخيري إلى آفاق تكون فيها أكثر نفعاً وخدمة للصالح العام. إقرأ المزيد