المتغيرات التي طرات على بلاد الشام في ظل حكم محمد علي باشا (1247 - 1256 هـ/ 1831 - 1840)
(0)    
المرتبة: 61,509
تاريخ النشر: 07/06/2017
الناشر: دار الإعصار العلمي للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:كان سكان بلاد الشام ممزقين شيعاً وفرقاً, بفعل هيمنة روح التعصب للدين أو الطائفة أو المذهب أو القبيلة أو العشيرة أو العائلة أو العرق. وتكتوي معظم فئاته بنار الاضطهاد من الهيئات الحاكمة؛ بسبب المطامع الشخصية أو للاختلاف في العرق أو الدين أو المذهب وحتى بالفئة الاجتماعية, ولأتفه الأسباب كانت تُزهق ...الأرواح وتُسلب الأموال دون حساب. وقد رسّخت السلطات العثمانية ذلك مع الزمن؛ لهذا أصبح مجتمع بلاد الشام من المجتمعات المتأخرة, وكل واحد منها مغلق على ذاته إلى درجة كبيرة. ونمت في النفوس روح التعصب والفردية والكراهية. وزاد في الطين بلة انتشار الأمراض الوبائية في الإنسان والضرع والزرع, واستشراء داء الجهل وانتشاره حتى شمل أكثر من 95 % من تعداد السكان, الأمر الذي جعل من عقلية الإنسان بيئة مناسبة وتربة خصبة لتقبل الخرافات ولغياب العقلانية عن تحليل أمور الحياة وتفسير ظواهر الطبيعة بشكل علمي, وتقصِّي أسبابها بشكل منطقي. فعميت البصائر ولفها نقابٌ كثيفٌ حجب عنها نور الحقيقة وتلمس درب الرقي الحضاري. رغم انتمائهم جميعاً لأمة واحدة وحضارة واحدة.
حتى لكأنك ترى أناساً تحسبهم أيقاظاً وهم رقود يغطّون في نوم عميق. إقرأ المزيد