موسوعة عمان: الوثائق السرية
(0)    
المرتبة: 244,638
تاريخ النشر: 01/10/2007
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
توفر الكتاب: يتوفر في غضون أسبوع
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة الناشر:"...إن الحقيقة بحلوها ومرها لا بد من أن تظهر للعيان مهما طال الزمن، وإن التاريخ الذي لا يرحم يمكنه اختيار أو ترويج أو إخفاء ما نشاء، ولكن لا يمكن أبداً تغييره، كما أنه لا بد، ومهما طال الزمن، من إنصاف تاريخ رجال عُمان العظام وتسليط الأضواء على الصفحات المضيئة والمخفية ...من تاريخهم...".
.. تمكّن العرب العُمانيون من بناء إمبراطورية كبيرة شملت السواحل الإيراني والهندي والأفريقي، وكان الأسطول العُماني أكبر قوة في البحار الجنوبية والخليج العربي حتّى أواخر القرن التاسع عشر، وكانت عُمان أساساً نقطة التقاء تجاري بين أوروبا وشبه القارة الهندية. وبتحسن تكنولوجيا السفن الأوروبية وتطوير البريطانيين مرافق ملاحية بديلة في عدن وقناة السويس تضاءلت أهمية عُمان الاقتصادية والاستراتيجية.
لم تكن عُمان يوماً مستعمرة بريطانية بشكل رسمي، لكن من المؤكد أن اعتمادها على البريطانيين جعلها تبدو وكأنها مستعمرة. وكانت علاقة بريطانيا بحكام مسقط قوية وتتميز بالكثير من الخصوصية، وقد وفرت هذه العلاقة الخاصة الأمن لهم من خلال البحرية الملكية البريطانية، حيث قام الجيش البريطاني بمساعدتهم ومنع القبائل المتمركزة في الداخل من الإطاحة بهم. ولقد عزز البريطانيون علاقتهم بحكام مسقط بمزيد من معاهدات السلام والصداقة والملاحة التي وقعت في الأعوام 1891م و1939م و1951م.
..مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين قامت في عُمان إمامتان: الأولى، إمامة عزان بن قيس والثانية، إمامة سالم بن راشد الخروصي بعد وفاة السلطان فيصل بن تركي في عام 1913م. وفي هذه المناسبة حاولت الإمامة المتمركزة في المنطقة الداخلية إسقاط نظام مسقط، وكانت هذه أول مناسبة تطلب فيها تدخل البريطانيين بشكل مباشر للحفاظ على النظام، إذ حال وجود الضباط البريطانيين دون الإطاحة بالنظام. لقد مثّلت أزمات الخمسينيات من القرن الماضي سلسلة معقدة من الولاءات السياسية والضروريات الاستراتيجية التي حفزت نظام مسقط والبريطانيين على استجماع قواهم. وأوضحت كيف استطاع البريطانيون، وحتّى في فترة متأخرة من القرن الماضي، القيام بإجراء سياسي وعسكري في المنطقة مقابل امتيازات النفط...
في هذا الكتاب، تمّ تجميع العديد من الوثائق التاريخية والمراسلات والمذكرات المتبادلة عن تلك الحقبة، والتي يعود الكثير منها إلى الأرشيف البريطاني. وقد تمت ترجمتها للتعرف، من خلالها، إلى الكيفية التي كانت تنظر بها السلطات البريطانية إلى أوضاع عُمان الداخلية، وللتعرف أيضاً إلى الدور الذي لعبته تلك السلطات للتأثير على أحداثها، وخلخلة هيكلية التوازنات السياسية في عُمان. وتضمنت هذه الوثائق خلفيات تاريخية ودينية واجتماعية كانت لها آثار كبيرة في صياغة تاريخ عُمان الحديث.
توزعت وثائق هذا الكتاب "الموسوعة" إلى ستة مجلدات:
المجلد الأول: خلفيات تاريخية ووثائق التآمر البريطاني على الإمبراطورية العُمانية وانحسار دورها (1856م ـ 1895م)./ المجلد الثاني: وثائق فترة توازن القوى الداخلية (1901م ـ 1945م). / المجلد الثالث: وثائق فترة تنامي مطامع شركات النفط البريطانية (1946م ـ 1955م)./ المجلد الرابع: وثائق فترة غزو عُمان واقتلاع جذور الإمامة (1955م ـ 1960م)./ المجلد الخامس: وثائق فترة تدويل القضية العُمانية في المحافل الدولية (1961م ـ 1965م)./ المجلد السادس: وثائق فترة بداية إنتاج النفط وإعادة صياغة النظام السياسي (1966م ـ 1971م).
"إن المرد الأساس لهذا العمل هو الرغبة في معرفة الحقائق التاريخية التي أصبحت غامضة ويشوبها التشويه، ولا يكاد يُعرف عنها شيء حتّى من أكثر الناس اطلاعاً في عُمان، بمن فيهم أولئك الذين عاصروا المرحلة السابقة، والرغبة في إعادة اكتشاف الجذور وتقويم الأداء السياسي لآبائنا والدور النبيل الذي قاموا به لترسيخ الوحدة الوطنية للبلاد، ومحاولة إعادة صياغة الهوية الوطنية والوقائع التاريخية...". إقرأ المزيد