تاريخ النشر: 23/02/2017
الناشر: دار الحكايات للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:سمّى المصنف العلاّمة السيد محمد مهدي الموسوي الأصفهاني الكاظمي كتابه هذا بـ " أحسن الوديعة في تراجم مشاهير مجتهدي الشيعة ، وإن شئت فسمّه بـ : " الباقيات الصالحات في تتميم روضات الجنات . . " . هذا ويُعدّ الكتاب من ذيول كتاب روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات ...من تأليف السيد محمد باقر الموسوي الخوانساري ( 1226 – 1313 ) . أما منهجه ، فقد اتبع المؤلف في ترتيبه أسلوباً يختلف عن أسلوب روضات الجنات الذي يقوم على التعريف بعلماء الشيعة اعتماداً على أسمائهم وشهرتهم ، في حين يقوم أسلوب ترتيب أحسن الوديعة على أساس الطبقة العلمية لهؤلاء العلماء . هذا وقد ذكر المصنف منهجه في ذكر التراجم حيث يقول في مقدمة الكتاب : وقد جعلت كتابي هذا كالتتمة لروضات الجنات لآية الله العلاّمة عم أبي السيد محمد باقر الموسوي الخوانساري ( أعلى الله مقامه ) إلا أني لم أسلك منهجه المألوف في إيراد الأسماء على ترتيب الحروف ؛ بل أذكر العلماء والسادات على ترتيب الطبقات . . هذا ما ذكره المصنف في المقدمة ؛ ويبدو أن المقصود منه مراعاة سنّي الوفاة لا الترتيب على نحو الطبقة الأولى والثانية وهلمّ جرّاً ، حيث لم يلمس شيء من ذلك في الكتاب . وإلى ذلك ، فقد اشتمل الكتاب على خاتمة في ذكر مراكز بدورها اشتملت على تراجم كثيرة ، وقد ذكر المحقق فهارس فنية لرفد الباحثين وتزويدهم على نحوٍ أنفع بما في الكتاب من التراجم الضمنية . من هنا ، فقد اشتمل الكتاب على سِيَر وتراجم العلماء المشهورين منذ بداية القرن الثالث عشر والقرن الرابع عشر الذي هو عصر المؤلف . فأول مَن ترجم لهم المؤلف هو السيد صادق الأعرجي ( ت 1205 ) إلى أن ينتهي الكتاب بتراجم المعاصرين للمؤلف ، وآخرهم هو أستاذه الشيخ حسين الرشتي النجفي الكاظمي . وقد كان للكتاب تقريظ عند الأعلام ، فقد ذكر العلاّمة الشيخ آفا بزرك الطهراني هذا الكتاب فقال : أحسن الوديعة في تراجم مشاهير مجتهدي الشيعة ؛ أو الباقيات الصالحات في تتميم روضات الجنات للسيد محمد مهدي بن السيد محمد بن مير محمد صادق إبن الحاج [ ال ] ميرزا زين العابدين الذي هو والد صاحب الروضات ، الموسوي الخوانساري الأصفهاني ، طبع في جزءين ببغداد . أما العلاّمة السيد الصفاني الخوانساري صاحب كشف الأستار عن وجه الكتب والأسفار ، فقد قال عن هذا الكتاب : كتاب أحسن الوديعة . . . ننقل في هذه الأوراق عنه غير مرة ، وهو كتاب يبحث عن آثارهم ومآثرهم ، جعله بمنزلة التتمة لكتاب عمه صاحب الروضات ، وذكر فيه جمعاً من اكابر العلماء ومشاهير الفقهاء الذين تأخر عصرهم عن عصر روضات الجنات أو غير مذكور فيه . . . أما المؤلف نفسه فقد وصف كتابه بقوله : " أحسن الوديعة في تراجم مجتهدي الشيعة وذكر مراكز العلم لهم . . فقد ذكرت فيه من عصر شيخنا الأنصاري إلى عصرنا الحاضر وقال المؤلف في ضمن مقدمته على الطبعة الثانية للكتاب : " فلما ألفنا كتاب أحسن الوديعة في تراجم مشاهير مجتهدي الشيعة واشتهر بين العلماء وتلقوه بالقبول . . بل نقل عنه المعاصرون في مؤلفاتهم منهم صاحب أعيان الشيعة ، ومنهم صاحب ريحانة الأدب . . . ومنهم صاحب كتاب العلماء المعاصرين وغيرهم بل الأخير قد أكثر النقل عنه وأصبح مرجعاً من المراجع المهمة لكل ّ مؤلف في التراجم [ . . . ] : هذا من جهة ، ومن جهة ثانية فقد جرت عملية التحقيق على النحو التالي : 1- اعتمد المحقق في هذه الطبعة على الطبعة الثانية من الكتاب التي تمتاز باشتمالها على حواشي وإضافات وتصحيحات المؤلف . 2- إلتزامه في هذه الطبعة بهيكل وفصول ونصّ الكتاب فلم يغيّر فيها ، مكتفياً بتصحيح الأغلاط ، وإكمال النصوص التي حصل فيها سقط خلال الطباعة ، مستعيناً بمقابلة نصوص النسخ المختلفة ، والتدقيق فيها ، كما عمد إلى ضبط الأشعار والقصائد بالحركات . 3- إستخراجه للآيات والروايات الواردة ، وتحريجه للمصادر التي صرّح المؤلف بها في النص . 4- تصحبه لبعض الإشتباهات التاريخية ، والأخطاء الحاصلة في النصوص الفارسية ، والإشارة على ذلك في الهوامش . 5- إغناء هذه الطبعة بمقدمة مفصّلة حول المؤلف والكتاب في خمسة فصول . 6- إعداد فهارس فنية مختلفة للأعلام والكتب والأمكنة ، وما شابه ذلك . 7- إثباته لأسماء الفصول ومطالبها وموضوعاتها في أعالي جميع صفحات الكتاب . 8- ترقيم التراجم الواردة في الكتاب ، والمدن المذكورة في خاتمته . 9 – إضافة تواريخ المواليد والوفيات للمترجمين بين معقوفين والإشارة إلى جواب التواريخ المغلوط فيها في الهوامش . 10- إضافة بعض العناوين الجانبية في المتن بين معقوفين . إقرأ المزيد