التصوف وفضاءات التأويل قراءة نقدية
(0)    
المرتبة: 159,916
تاريخ النشر: 21/02/2017
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إن التصوف يمثل نزعة إنسانية، تعاقب ظهورها في حضارات مختلفة، بصور متفاوتة في التعبير عن شوق الرّوح للتطهّر والزّهد فيما يتسابق عليه الناس من خضرة ونضرة الدنيا، ورغبة في التعالي عن شهوات المادة، ونَبْذ حُطام اللذات، بُغية الإرتقاء في سُلّم الصفاء الروحي، والتسامي في مراتب الكمال الخُلقي، ولم يكن المسلمون ...بدْعاً في نزوع طائفة منهم – فُرادى وزَرافات – لنَبْذ زُخرف الدنيا، والسعى نحو زخرف الرّوح، بيد أنّ لكلّ خصائص تميّزه عن غيره من إختلاف وسائل، ومفارقة في الغايات، فيصير لكلّ حضارة هُويْتها في إبراز تلك النزعة الإنسانيّة، بأن تصبغها بلغة ومفردات وعقائد، تُناسبُ نَسقها العام الديني والحضاري.
وإن الطبيعة التعبيرية للخطاب الصوفي ليست حالاً عابرة أو متغيرة عن سياق معتاد متصل، وإنما هي طبيعة تعبيرية أصيلة، ناتجة عن منظمومة إنتاج وتلق متكاملة، تفارق ما تواضع عليه إستعمال الخطاب على نحو إبلاغي، لا يلتفت إلى خطاب الإبلاغ بقدر ما يؤدي مقتضى الحاجة، أو على نحو تخييلي، منضو تحت محددات النوع الأدبي الذي يقع النص ضمن منظومة إنتاجه وتلقيه. إقرأ المزيد